قد تبدو القصة / الاقتحام أقرب للخيال منها للواقع، إذ يفاجأ ولي الأمر بابنه الذي أوصله للمدرسة يعود له بعد ساعتين حاملا خطابا موجها له، ليس من المدرسة، بل من «إدارة التعليم الأهلي والأجنبي». بعد أن يروي الابن كيف تم الاقتحام، ودخول شخصين للفصل لا يعملان في المدرسة، ومطالبة الطلاب بالتوقيع على أنهم استلموا الخطاب، قبل أن يتم دفعهم للطرقات خارج المدرسة. يقرأ الخطاب الموجه له والمعنون «إشعار بإغلاق فصول المرحلة الثانوية بمدارس (...) الأهلية».. «المكرم ولي أمر الطالب .. إشارة إلى خطاب مدير التعليم الأهلي والأجنبي بالوزارة ذي الرقم 331739075 بتاريخ 29/10/1433ه بشأن عدم الموافقة بفتح فصول للمرحلة الثانوية ملحقة بالمرحلة المتوسطة بمدارس (...) الأهلية للعام الدراسي 1433/1434ه. لذا نأمل منكم البحث عاجلا عن مدرسة أخرى أهلية أو حكومية حسب رغبتكم لنقل ابنكم إليها.. التوقيع مدير إدارة التعليم الأهلي والأجنبي». يتذكر الأب أنه مر على عدة مدارس أهلية لم تكن فصول المتوسطة في مبنى مختلف عن الثانوية، وأنه فضل هذه المدرسة رغم قسطها السنوي (26 ألفا)، لأن رواتب معلميها عالية، وهذا دليل على الجودة، كذلك عدد الطلاب بالصف 11 طالبا، وهذا رقم أكثر من نموذجي، فالعدد يتيح للمعلم تقييم الطلاب بدقة، فيما المدارس التي زارها أقساطها بنفس القيمة أو أعلى، وعدد الطلاب يتجاوز 22 طالبا. يتذكر أيضا أن بداية الموسم الدراسي هذا العام بدأ في 16/10/1433ه، فيما الخطاب الموجه له من «مدير إدارة التعليم» بعدم السماح للمدرسة كان بعد بداية الدارسة بأسبوعين، فيتساءل: لماذا لم يتم التبليغ قبل أن تبدأ الدراسة، ولماذا بعد شهر من بداية الدراسة طرد الطلاب؟ في اليوم التالي، يذهب لمعرفة ما الذي يحدث، وكيف سمح بغزو الفصول وإخراج الطلاب من المدرسة، ولماذا يوجه الخطاب له، فيما هو ليس مسؤولا عن المدرسة ليغلق الفصول؟ بعد أن سمع من طرف واحد، وأن الأمر لا يتعدى ما قاله الخطاب، وأن الفصول ما زالت مستمرة، بدا له أن ثمة حربا بين إدارة التعليم والمدرسة، هذا ما أكدته غزوة السبت الماضي. تساءل أيضا: إن كانت إدارة التعليم والمدرسة أنشئتا من أجل تعليم الطالب، أي أهم أهدافهما مصلحة الطالب، لماذا الطالب هو من يدفع الثمن أولا؟. فهل تجيب الوزارة؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة S_ [email protected]