ثمة من يبحث عن مدارس أهلية شعارها «ادفع تنجح» من أجل نجاح ابنه بغض النظر هل هو يستحق النجاح أم لا، وكانت الجامعات تجد نفسها متورطة بطلاب يحملون معدلات عالية جدا، لكنهم وعلى المستوى العلمي لا يستحقون النجاح من المراحل السنية، وليس الدخول للجامعات، هذه الأزمة اكتشفها التعليم العالي متأخرا واستطاع حلها إلى حد ما. وثمة أسر تبحث عن مدارس أهلية جيدة من أجل أن يجد ابنها تحصيلا علميا جيدا، لأن المدارس الأهلية الجيدة لا تحشر أكثر من 30 طالبا في فصل واحد، فلا يستطيع المعلم مهما كانت قدراته أن يشرك الجميع في شرحه للدرس. ولكن هذه الأسر متورطة مع بعض المدارس في مسألة الأقساط، إذ تدخل أبناءها للمدرسة بعد أن تجدول وتوزع الدخل السنوي ليغطي تكلفة القسط، وفي العام الذي يليه يتم رفع القسط دون سابق إنذار من باب «إن لم يرق لك الأمر ملف ابنك ينتظرك والباب يتسع لك وله معا». فعلى سبيل المثال هناك مدرسة أهلية في جدة تبدأ رسومها السنوية من 8000 ريال إلى أن تصل للثانوية 18000ريال، هذه الرسوم وضعت في عام 2010م. اليوم رفعت المدرسة بسبب الإقبال رسومها بحيث تبدأ من 15500ريال إلى أن يصل القسط في الثانوية إلى 32000 ألفا، دون أن يتغير شيء عن البداية الأولى، ولا أحد يعرف لماذا، حتى المسؤولين الذين أرسل لهم خطاب بعض أولياء الأمور والذي وصلني على «الإيميل» لم يردوا، أو يوضحوا الآلية في رفع الأقساط ؟ وبما أن الأمر كذلك، لم يبق خيار أمام أولياء الأمور إلا أن يتحدوا جميعا ويضغطوا على المدرسة لتعيد الأقساط إلى ما كانت عليه أو سيتم سحب الغالبية دفعة واحدة في العام القادم.. وبهذه الطريقة سترضخ المدرسة، لأنها تحتمل رحيل عدد من الطلاب، لكنها ستجد نفسها متورطة إن كان عدد الراحلين أكثر من ألف طالب، فستخسر عشرات الملايين، فهل يتحد أولياء الأمور ليحققوا مصالحهم، أم سيستمرون في رفع المعاريض؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]