معضلة كبيرة تواجه أولياء الأمور طلاب مدارس التعليم الأهلي عقب زيادة رواتب المعلمين . حيث فوجئ هؤلاء بفرمان غريب يصدر من ملاك المدارس بزيادة الرسوم لأبنائهم، ولم يكن لديهم أي اختيار فالدفع حتما أو عدم الاستمرار في الدراسة بالمدارس الأهلية، أولياء الأمور اتهموا الملاك بالاستغلال برفع الرسوم ، أما ملاك المدارس فأعلنوا عن العديد من المبررات غير المقنعة والمتعلقة بزيادة مصرفات المدارس، وترقبت الاداريات بهذه المدارس مساوتهن بالمعلمات ايصال المعلومة بداية أعربت المعلمة نورة الرويلي عن سعادتها بقرار المليك والذي سعى لتحقيق العدالة بين مواطنيه وإسعادهم، وتضيف أنها تعمل منذ 13عاما تنقلت فيها بين مدرستين دون أن تحصل على أي مميزات أو حوافز تذكر، وبالرغم من أنها جامعية إلا أن راتبها لا يزال 1800ريال زاد مؤخرا إلى 2000ريال بينما زميلتها العاملة في قطاع التعليم الحكومي فيتعدى راتبها العشرة آلاف ريال ، وتضيف أن عمل المدارس الأهلية أكثر أعباء من العمل الحكومي حيث التركيز على راحة الطالب وضرورة إيصال المعلومة له بكافة الطرق والوسائل مهما كانت مكلفة ماديا أو نفسيا وتتمنى أن تسارع مدرستها بتطبيق القرار مقارنة برفع الرسوم الدراسية خاصة ان المعلمات يتناقلن أحاديث حول تقليص عدد المعلمات بعد القرار ، بينما تقول نهاد العوضي معلمة أنها عملت في مدرسة أهلية لكنها شعرت ان الراتب لا يتناسب مع ما تبذله من جهد وما تلاقيه من لوم وتوجيه مستمر وطلبات لا تنتهي فقررت الاستقالة لكن قرار الملك الجديد دفعها للعودة لعملها السابق . أما زهور البدر فتعيش في حيرة وقلق فهي تعمل من 15سنة معلمة للمرحلة التمهيدية لكنها ليست جامعية لذلك فهي متخوفة من امكانية الاستغناء عنها واستبدالها بجامعية وأثارت البدر مأساة الحاصلات على الثانوية، وعدم اعتبار شهادتهن في التوظيف الجديد ونقل عدد من إداريات المدارس الأهلية معاناتهن. احباط الاداريات وتقول منى الدوسري انها جامعية وتعمل ادارية ولديها الكثير من المهام تفوق عمل المعلمة محدودة المهام لكنها تفاجأت من التحركات التي تقوم بها المدرسة، حيث حصرت اسماء جميع المعلمات لإدخالها في احد برامج الوزارة بينما لم تلتفت للإداريات مما احبطهن وجعلهن يعشن حالة من الترقب والحذر وتضيف زميلتها رباب عبدالعزيز انه ليس من العدل ان تتقاضى المعلمة 5600 وتبقى الادارية تتقاضى 1500 بينما يبدأ عملها في ساعة مبكرة من اليوم بتفقد الفصول والساحات وتتبع الطالبات والبحث عن كثير من جوانب العملية التعليمية في المدرسة. بينما تفاجأ عمر الغامدي عند تسلم ابنته شهادتها بطلب زيادة 1000ريال كرسوم فى المدرسة الأهلية، ويتساءل لماذا هذه الزيادة وكيف سيتم تغطيتها لمن لديه اكثر من طالب في تلك المدارس ويقول انه في حيرة بين ان ينقل ابناءه لمدرسة حكومية رغم تعودهم على مدرستهم الأهلية، كونها الأقرب لبيته ويتخوف من نقلهم إلى مدرسة حكومية يزيد فيها عدد الطلاب في الفصل الواحد على 40 طالبا عادة. تفاجأ عمر الغامدي عند تسلم ابنته شهادتها بطلب زيادة 1000ريال كرسوم فى المدرسة الأهلية، ويتساءل لماذا هذه الزيادة وكيف سيتم تغطيتها لمن لديه اكثر من طالب في تلك المدارس
تقليص عدد الموظفين للوفاء بالالتزامات وتطرقت ندى السويدان مديرة لعدد من السلبيات التي قد تواجه هذه القضية ، منها رغبة ملاك بعض المدارس بتقليص عدد الموظفات لديها حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها كما أن نصاب المعلمات قد يزيد بشكل ملفت ولن يكون هناك متسع للتوظيف في المدارس الأهلية بل سيكون هناك تقليص في الغالب وبطالة كما ان من السلبيات التي ذكرتها السويدان اضطرار أولياء الأمور لنقل أبنائهم وبناتهم إلى المدارس الحكومية وزيادة كثافة الطلاب في الفصل الواحد بعد أن كان سبب الاقبال على المدارس الأهلية الرغبة في الجودة والبعد عن التكدس وإرهاق لميزانية أولياء أمور آخرين لن يجدوا مفرا من الدفع مع الزيادة لتعود ابنائه على نمط معين من الدراسة وأضافت: هناك الكثير من المدارس الصغيرة ربما تخرج من الميدان نتيجة عدم قدرتها على الزيادة مع قلة الإيراد وعدم استطاعتها الوفاء بالسلم الجديد وبالنسبة لإداريات المدرسة قالت السويدان: إن القرار لم يفصل المستفيدات من القرار وهل يشمل الإداريات خريجات الثانوي أم لا ؟
التعليم الأهلي: لاعلاقة لنا بزيادة الرسوم العديد من أولياء الأمور طالبوا بضرورة تدخل المسئولين في العلاقة التعاقدية بينهم وبين ملاك المدارس الأهلية حتى لايتم زيادة الرسوم كل فترة بدون مبرر أو ضوابط في الوقت الذى أكد المسئولون أن العلاقة التعاقدية بين أولياء الأمور والمدارس الأهلية لاعلاقة لهم بها . وقالت مساعدة مديرة التعليم الأهلي بتعليم الشرقية لينا عبد الرحيم الخان: إن الإدارة ليس لها علاقة بالرسوم فهي تحدد من قبل المدرسة وهناك عقود بين ولي الأمر والمدرسة تقوم على رضا الطرفين. وتضيف: إن المدارس الأهلية تعتبر قطاعا خاصا ، فالقضايا المالية المتعلقة بالقطاع الخاص تنطبق على المدارس الأهلية وقالت: إن بعض المدارس تضيف وتشرف على برامج دولية يجعلها مضطرة لزيادة الرسوم لأن الجهات المعتمدة تتحصل منهم على مبالغ ، وتؤكد على أن هناك مدارس لم تكن زيادتها مبررة كما تؤكد على أن إدارة التعليم الأهلي والأجنبي ليس لها علاقة بالأمور المادية ويقتصر عملها على الإشراف على المدرسة ابتداء باختيار المبنى من الناحية الهندسية ثم متابعة الإشراف والمتابعة المستمرة.
هل سيتم إنفاق الزيادة في الرسوم على تجهيزات المدارس ؟
زيادة الرواتب يحسّن أداء المعلمين وتطرقت ندى السويدان مديرة لعدد من السلبيات التي قد تواجه هذه القضية ، منها رغبة ملاك بعض المدارس بتقليص عدد الموظفات لديها حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها كما أن نصاب المعلمات قد يزيد بشكل ملفت ولن يكون هناك متسع للتوظيف في المدارس الأهلية بل سيكون هناك تقليص في الغالب وبطالة كما ان من السلبيات التي ذكرتها السويدان اضطرار أولياء الأمور لنقل أبنائهم وبناتهم إلى المدارس الحكومية وزيادة كثافة الطلاب في الفصل الواحد بعد أن كان سبب الاقبال على المدارس الأهلية الرغبة في الجودة والبعد عن التكدس وإرهاق لميزانية أولياء أمور آخرين لن يجدوا مفرا من الدفع مع الزيادة لتعود ابنائه على نمط معين من الدراسة وأضافت: هناك الكثير من المدارس الصغيرة ربما تخرج من الميدان نتيجة عدم قدرتها على الزيادة مع قلة الإيراد وعدم استطاعتها الوفاء بالسلم الجديد وبالنسبة لإداريات المدرسة قالت السويدان: إن القرار لم يفصل المستفيدات من القرار وهل يشمل الإداريات خريجات الثانوي أم لا ؟
المدارس الحكومية أحد البدائل المطروحة لأولياء الأمور
مالكة مدرسة: رفع الرسوم أصبح ضرورة وأعربت ندى السويدان مديرة وأحد ملاك مدرسة أهلية عن استيائها من وصف الملاك بالجشع ، فرفع الرسوم أصبح ضرورة لابد منها لحفظ توازن المدرسة ، حيث يتم تحديد الميزانية والرواتب حسب الدخل والاقساط ويتم دراسة الميزانية والاستهلاك فلدى مالك المدرسة الكثير من المصروفات كفواتير الكهرباء والهاتف والالتزامات واللوازم الاستهلاكية ووسائل الشرح والأثاث وإيجار المبنى أو الأرض والتأمينات الاجتماعية وغيرها الكثير ، وتضيف لا يوجد مؤسسة لا تريد أن تحقق مبدأ النسبة والتناسب فمن غير المعقول أن تتطلع المدرسة للخسارة وتقول السويدان إن مدرستها زادت الرسوم الدراسية للعام القادم تهيئة لأولياء الأمور فمن غير المعقول ان يتفاجأوا في منتصف الدراسة بالزيادة فلابد أن يهيئ ولي الأمر نفسه ويوازن بين التزاماته كما أنه لا يوجد لدينا رؤية واضحة عما سيحصل في المستقبل لأن الموارد البشرية لا تلتزم بالدفع شهريا فكيف سنتعامل مع المعلمات في حالة التأخير ؟ هل سنجمد رواتبهن ؟ أو نؤخرها إلى نهاية العام ؟ وتشير السويدان الى أن مدرستها كانت تنوي رفع رواتب معلماتها إلى 3000ريال تطبيقا لقرار الملك بالنسبة لموظفي الدولة ، ولا تخفي السويدان سعادتها بالشعور الذي انتاب المعلمات لكنها تأمل ألا تكون الاعانة لخمس سنوات فقط لأنه سيكون في صالح المعلمات.