تعجبت كثيرا من تقرير نشره قادة عسكريون أمريكيون من أن السمنة تهدد الأمن القومي الأمريكي، وأشار التقرير إلى أن السمنة تحد من انخراط الشباب الأمريكيين في الخدمة العسكرية. هناك بقية للتقرير قد تكون سرية العسكر منعت من التصريح بها، وهو خطر السمنة وأمراضها التي تنتشر بين المجتمع الذي يعاني من انتشارها، الذي يغيب عن دول العالم الثالث عدم الاقتداء بدول العالم الأول في تقدمهم على كافة الأصعدة، ظللنا نعتبر الغرب عدوا لدرجة ورطتنا بتسرب سلبياته إلينا وحرمتنا من إيجابياته الكثيرة، شفافية الإدارة ودقة المعلومة التي تتواجد عند الغرب تغيب بشكل عجيب في دولنا العربية إذ لا معلومة يمكن الاعتماد عليها مما تسبب في الكثير من تضخم مشكلات تضرب في صلب استقرار المجتمع وتوازنه دون أن يعرف عنها أحد حتى تصبح كجبل الجليد لا يمكن زحزحته من مكانه أو التخلص منه إلا بكلفة باهظة قد لا تستطيع دولة كاملة بكل مقدراتها على دفعها. في السعودية تغيب أعداد الذين يعانون من السمنة وتتهددهم الكثير من الأمراض الخطيرة، المجتمع السعودي إلى وقت قريب لم يكن ينظر إلى السمنة كمرض بل إن البعض يعتبرها جزءا من الوجاهة وبيان الملاءة المالية، الآن وبعد أن قفزت كجبل جليد على السطح مخلفة وراءها الملايين من مرضى السكر والضغط وغيرهم بدأنا نشاهد بعض الأنشطة التوعوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وكتحصيل حاصل لا تكاد تبتعد كثيرا عن الأنشطة التوعوية التي تقيمها المدارس لتلاميذها، فإذا كانت السمنة تهدد الأمن الأمريكي فمن باب أولى أن تهديدها للأمن السعودي أكبر لارتفاع معدل السمنة لدينا قياسا بالدول الأخرى. الذي أعلنه على مسؤوليتي الخاصة أن السمنة أوصلتنا إلى أرقام مخيفة من مرضى السكر والضغط في تكلفة سنوية تتجاوز الخمسة مليارات ريال وهذه الأرقام المرعبة في طريقها إلى الازدياد إن لم تتحرك جهات مسؤولة قبل تحول الأمر إلى كارثة لاسمح الله دعونا نتحدث بصراحة، عندما يكون الحديث عن خطر السمنة سواء على الأمن أو على الاقتصاد الوطني فيجب وضع المملكة على رأس قائمة الدول المتضررة !. [email protected]