كشف مدير فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة جازان المهندس رستم الكبيسي، عن توجه فرع السياحة في الجزر وتحسين الخدمة السياحية في المنطقة والاستفادة من العيون الحارة في تنشيط السياحة العلاجية وأقر ل«عكاظ» بمواجهة بعض الصعاب، وتردد رجال الأعمال في الاستثمار في المنطقة والعوائق والصعوبات التي تعترض الهيئة في متابعة الوحدات السكنية رغم قلة عددها. وأوضح المهندس الكبيسي، أن الحراك الاقتصادي الكبير الذي تشهده منطقة جازان، دفع بالهيئة على مراجعة خططها الاستراتيجية والتفكير في نوعية المشاريع التي تطرح. وأضاف: تتميز المنطقة بتعدد البيئات، من جبال وسهول وجزر وبراري، وهذا التنوع خلق بيئة جاذبة للسياحة والاستثمار الاقتصادي، لذلك نحرص في مجلس التنمية السياحي إلى توسيع دائرة الاستثمار من خلال اعتماد برامج جاذبة للسياحة والاستثمار، ولدينا السياحة العلاجية المتمثلة في وجود ثلاثة عيون للمياه الحارة في الخوبة، الدائر وبني مالك والعارضة، ونعمل على تزويد هذه العيون بالخدمات الضرورية. السياحة الجبلية وحول السياحة الجبلية قال: نعمل جاهدين لأن تكون لنا لمساتنا في هذا الجانب، خاصة وأن المنطقة تتميز بجبال تتمتع بالطبيعة الخلابة والأمر مرهون بما تقوم به الجهات المختصة في شق وتعبيد الطرق الموصولة إليها وإيصال الخدمات الرئيسة، من كهرباء ومياه، ونحن سائرون في تنفيذ خطتنا التي تتركز على انتهاج المسارات السياحية والتي نعتبرها خارطة الطريق في إبراز سياحة جازان أمام السياح وهذه الخطة مدتها ثلاثة أعوام ويتم تنفيذها عبر مسارين أولهما مسار جازان المدينة، ويتمثل في وجود البحر الكورنيش، القرية التراثية، الآثار القديمة والمواقع الطبيعية، والآخر مسار فرسان الجزيرة والذي يتمثل أيضا في البحر والآثار القديمة والمناظر الخلابة، إلا أن تنفيذ المشاريع السياحية يحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وحتى نوجد مثل هذه المشاريع انتهجنا تطوير المواقع السياحية بالتعاون مع الشركاء في الإدارات الأخرى وبدأنا في تطوير المرسى السياحي للقوارب. وحاليا نسعى إلى التركيز على توضيح بيئة البيت التهامي والبيت الفرساني والعمل على رفع جودة النقل البحري الخاص بفرسان وقوارب النزهة وبدأنا في تشجيع مجموعة من رجال الأعمال لتوفير قوارب جيدة تعمل من جازان إلى فرسان والعكس، وهناك خطة لتطوير القلعة الدوسرية في جازان وتجهيزها. وتداركنا حجب البحر عن المتنزهين في الواجهات البحرية، بمنع بناء المنشآت في الأماكن التي تطل على البحر بصفة نهائية، حتى لا يحرم المواطن من منظر البحر ويستمتع بمناظره. جذب المستثمرين وأوضح الكبيسي، أن إدارته بدأت أولى خطواتها في جذب المستثمرين للمنطقة، بتنفيذ جزء من المشاريع السياحية، ثم دعونا رجال الأعمال لاستكمال ما تبقى من المشروع والتأجير لسنوات طويلة الأمد تصل إلى 50 عاما . وفيما يتعلق بتوفر الوحدات السكنية، أكد أن منطقة جازان تعاني من مشكلة عدم توفر وحدات سكنية بالفعل، وقال: موجود منه مايقدر بنحو 234 وحدة سكنية ونأمل أن يستثمر رجال الأعمال في هذا المجال، والاستفادة من القروض التي تمنحها وزارة المالية لبعض رجال الأعمال، إضافة إلى مشروعنا الخاص بإنشاء تسعة وحدات سكنية كمنتجعات. وأضاف: تسريع تنفيذ المشاريع أمر يختص بالمستثمرين ونطمح أن يسرع المستثمرون في تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية وتحديداً في مجال بناء الوحدات السكنية. وفي هذا الشأن، نستشعر تردد بعض رجال الأعمال والمستثمرين في الاستثمار في المنطقة، ونرى أن تردد بعضهم مبرر، والآخر غير مبرر ومع ذلك نحن واثقون بأنهم سيتوجهون إلى المنطقة للاستثمار فيها لوجود كافة مقومات السياحة فيها. ونسعى لتأهيل كافة العاملين في الوحدات السكنية لإبراز الدور السياحي للمنطقة، ونتطلع في مخرجات قسم السياحة والآثار في جامعة جازان للقيام بهذا الدور مستقبلا خاصة وأن عدد المرشدين الموجودين حاليا لا يزيد عن الخمسة، ولدينا برنامج خاص سننفذه قريبا لتأهيل السائقين العاملين في استقبال ركاب المطار من خلال ورشة عمل، ولكننا نعاني من مشكلة متابعة ومراقبة الوحدات السكنية والفنادق بسبب قلة عدد المنتسبين إلى الهيئة. الاستفادة من الجزر وتناول المهندس الكبيسي، مجالات الاستثمار في جزر المنطقة، وقال: «نسعى جاهدين لجذب انتباه رجال الأعمال للاستثمار في جزر المنطقة، خصوصاً وأن لدينا 264 جزيرة في جازان، وكل جزيرة تختلف عن الأخرى بيئياً، وحددنا 10 جزر للاستثمار كمنتجعات أولها جزيرة «آمنة» التي تبعد عن مدينة جازان 15 كيلو مترا تقريباً، ورغبة في إحياء الاستثمار في هذا المجال وتشجيعا لرجال الأعمال السعوديين وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتشكيل فريق من رجال الأعمال لمرافقة هيئة آثار جازان إلى المالديف للوقوف على تجربة استثمار الجزر فيها . وأكد مدير فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة جازان، طرح فكرة إطلاق خدمة التلفريك في المناطق الجبلية أكثر من مرة، وقال: هذا المشروع ضمن استراتيجية الهيئة، ولكنه يحتاج إلى وقت وتهيأت المواقع ونأمل أن يرى المشروع النور قريباً.