أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أنه تم الرفع للمقام السامي لاعتماد مشروع تقني إلكتروني استراتيجي يعتمد على التقنية في أساور خاصة بكل حاج يقصد المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وسيكون متعدد المنافع بما يضمن تحقيق إيجابيات شاملة ومن المتوقع اعتماده قريبا. ووصف أمير منطقة مكةالمكرمة المشروع أنه جبار وضخم ونفذته وزارة الحج وأقر ورفع للمقام السامي لاعتماده ويهدف إلى الارتقاء بالخدمات في الحج. وقال خلال مؤتمر صحفي عقد عقب تدشينه الحملة الوطنية الإعلامية الخامسة «الحج عبادة وسلوك حضاري»: «في البداية أرفع الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي الحج والحجاج ومكةالمكرمة والحرم والمشاعر المقدسة جل اهتمامه بمشاريعه ومبادراته السنوية التي لا تنقطع أبدا عن هذه الأرض المقدسة، وعن خدمة الحجاج والمعتمرين كل عام ولسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على متابعته المستمرة لشؤون هذا الحدث العظيم في حياة الأمة الإسلامية، كذلك أود أن أتقدم بالشكر إلى لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية التي تتابع باهتمام وتنظم كل كبيرة وصغيرة مختصة بهذا اللقاء السنوي الإيماني العظيم الذي يجتمع فيه المسلمون من كل أنحاء الأرض». وقال: إنها لفرصة عظيمة للإنسان السعودي والمسؤول في هذه المملكة أن يؤدي واجبه الذي أكرمه الله تعالى به وهو خدمة الحجاج والمعتمرين، هذه فرصة لأن نقدم كل ما نستطيع لنوفر الراحة التامة لحجاج بيت الله الحرام ولضيوف الرحمن في هذا الموسم العظيم. وقال لدي رجاء خاص لكل مواطن أن يساهم في نجاح الحج وخصوصا ما يختص بحملة (لا حج بدون تصريح) وعلى المكاتب وعلى المؤسسات وعلى وسائل النقل التي تساهم في مخالفة التعليمات أن تراجع نفسها وأن تحاسب نفسها وأن تخشى الله سبحانه وتعالى قبل أن تفسد هذا الحج وقبل أن تساهم في إزعاج الحجاج النظاميين. وأكد أن الاحتيال لا يكسب الثواب «والاحتيال غش والغش مرفوض، وليس من سمات المسلم فاتقوا الله يرحمكم الله.. اتقوا الله في أنفسكم.. اتقوا الله في وطنكم.. اتقوا الله في الحجاج الذين تسألون عن خدمتهم يوم القيامة.. أكرمكم الله بوضعكم في هذه البلاد ويسر لكم أن تكونوا في خدمة أغلى ضيوف وأكرم ضيوف إنهم ضيوف الرحمن». وفيما يتعلق بمشروع الملك عبدالله لإعمار مكة قال: كما تعلمون أن المشروع انطلق وهناك شركات تم التعاقد معها لعمل الدراسات اللازمة والمتابعة وهناك خرائط معدة سلفا، وهناك أماكن معدة لهذا المشروع والتي من ضمنها الخطوط الدائرية التي كانت متوقفة لفترة طويلة وابتدأ الآن العمل فيها وهو يسير على قدم وساق وإن شاء الله سوف تنتهي قريبا هناك الخطوط الإشعاعية التي تأتي من خارج مكة حتى المحطات الواقعة في المنطقة المركزية خارج ساحات الحرم، ودراساتها انتهت وسوف تطرح في التنفيذ قريبا جدا وهناك محطات النقل على الخط الدائري الثاني ومحطات أخرى خارج الساحات، هناك مشروع النقل العام بمكةالمكرمة وافق عليه مجلس الوزراء وصدر فيه الأمر الملكي، وقريبا سوف يطرح للمناقصة ويبدأ العمل فيه والموضوع يسير قدما، وكما تعلمون هناك خطة وافق عليها مجلس الوزراء على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى: ثلاث سنوات، والمرحلة الثانية خمس سنوات، والمرحلة الثالثة سنتان. وأضاف، هناك دراسة أخرى وضعت دراستها الأولية في مشروع تطوير المشاعر المقدسة وافق عليها مجلس الوزراء وصدرت عليها الموافقة الملكية مع النقل العام في رمضان الماضي والآن تعكف هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على عمل الدراسات التنفيذية لتطوير المشاعر المقدسة وحال الانتهاء ترفع لطلب اعتماد المبالغ اللازمة. وشدد الأمير خالد الفيصل بالقول «حملة الحج عبادة وسلوك حضاري.. هذه مسؤولية المواطن وأنا أتوجه بطلب خاص من كل مواطن سعودي أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية في خدمة الحجاج والحج، وأن يرفض رفضا قاطعا أي اختراق للأنظمة في المملكة لأن هذه أنظمة وأوامر وصدر فيها توجيه من خادم الحرمين الشريفين وصدر فيها توجيه من المفتي العام للمملكة وتحدث عنها كبار العلماء وأنه لا يجوز أبدا تشجيع الفوضى وعدم احترام الأنظمة وخصوصا في مسألة الحج والحجاج، لأن هذه البقعة المباركة يجب أن نجعل منها مكانا لراحة الضيف وهذا الضيف هو ضيف الرحمن سبحانه وتعالى». وقال «نقدر ونكرم ضيوفنا في منازلنا، فكيف بنا ونحن نستقبل ضيوف الرحمن يجب أن نقدم لهم كل خدمة ويجب أن نحارب كل من يريد أن يسيء إلى الموسم باختراق الأنظمة وعدم احترام الأنظمة.. الافتراش الذي يحدث كل عام لا يسر أي مواطن ولا يسر أي حاج وهذا الافتراش معظمه من الذين يحجون بدون تصريح». وفي رده على سؤال حول الأعمال التطوعية وتوحيدها في الحج قال: هناك جمعية أنشئت وهي جمعية شباب مكة للتطوع وهي إن شاء الله سوف تشمل هذا الجزء الهام من الأعمال التطوعية وسيكون في الأعوام المقبلة تنظيم خاص للمتطوعين في الحج والعمرة، وهناك جهة خاصة مسؤولة عن أعمال التطوع. وأحال أمير منطقة مكةالمكرمة الإجابة على سؤال عن شكاوى الحجاج عن مستوى الإسكان وقدوم الحجاج السوريين إلى وزير الحج الدكتور بندر بن محمد الحجار الذي أجاب «بالنسبة للإسكان من اختصاص البعثات منذ سنوات وهناك شكاوى من مؤسسات الطوافة وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- مهتم بهذا الموضوع وأمر بإجراء دراسة يقوم بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة حول موضوع الإسكان وترتيبه، ووزارة الحج تقوم بتنسيق عقود الإسكان والتأكد من سلامة الإجراءات والاشتراطات التي وضعتها وزارة الحج والدفاع المدني». وبالنسبة لحجاج سورية تمت مخاطبة المسؤولين في سورية عن طريق وزارة الخارجية أكثر من مرة وأرسل خطاب للقائم بأعمال السفارة السورية في المملكة للاجتماع مع المسؤولين في وزارة الحج لتنظيم وترتيب قدوم الحجاج السوريين ولكن لم يستجيب القائم بأعمال السفارة السورية لهذا الطلب، ونحن لدينا استعداد في وزارة الحج للاجتماع بهم.