أسقطت رحلة الرابعة فجراً في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، العامل الآسيوي «شفيق» الذي كان يتأهب لصعود الطائرة متوجها إلى بلاده بعد أن استولى على قيمة شحنة أسمنت تخص كفيله في مكةالمكرمة وقيمتها نحو 70 ألف ريال، اللص الهارب فوجئ بكفيله ينتظره على المطار وهو يستعد لصعود الطائرة، فانعقد لسانه وسقط دون أن ينطق بكلمة واحدة. ولم يدر بخلد شفيق (من جنسية آسيوية)، أن يسقط في آخر لحظة بعد تزويره جواز سفره وحصوله على تأشيرة خروج وعودة، وتحويل جزء كبير من المال إلى بلده، في الوقت الذي كان يطمئن فيه كفيله بأنه عبر الاتصالات الهاتفية بأنه في طريقه للعودة إلى مكةالمكرمة بعد أيام قليلة، قبل أن يختفي نهائياً. وقال المواطن محمد عايد الصاعدي ل«عكاظ»، إن شفيق الذي استولى على ماله، يعمل لديه منذ 10 أعوام، وكان خلال هذه المدة يحظى بثقته، حيث يستلم حصيلة أسبوع من البيع والشراء في الأسمنت حيث يعمل، ولم يلاحظ عليه طيلة هذه الفترة ما يدل على أنه لص أو شخص لا يوثق به. وأضاف: قبل أسبوعين من الآن، اختفى عني شفيق ومعه مبلغ سبعين ألف ريال، وكان يتصل هاتفيا ويقول لي إنه ذهب لزيارة أحد أقاربه، وسوف يقوم بتحويل المبلغ إلى حسابي، وأخذ يماطلني لفترة، حتى شعرت أن في الأمر سوءًا، فاتجهت إلى شرطة العاصمة المقدسة وقدمت بلاغاً عن هروب العامل وسرقته مبلغ مالي، إلا أن قسم شرطة الكعكية اعتذر، وطالبني بالذهاب للمحكمة، عقبها توجهت للجوازات وتقدمت ببلاغ هروب، وظللت أبحث بنفسي بعد أن جندت بعض أقربائي، في مطار الملك عبدالعزيز مثلاً خصصت بعض أقاربي لمراقبة المغادرين، فيما اتجهت أنا إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة لنفس الغرض، وكنت أتابع الطائرات المتجهة إلى موطن العامل. وأردف: الاثنين الماضي، علمت أن هناك طائرة مغادرة في الرابعة فجرا، فاتجهت للمطار فورا، وجلست أراقب المغادرين، وفي تلك الأثناء إذا بشفيق يحمل حقيبته مغادرا لبلده، بعد أن غير في ملامحه، فأمسكت به واستدعيت الجهات الأمنية فانعقد لسانه لفترة ليست بالقصيرة ثم اعترف وانهار، وكان يحمل معه جواز سفر جديد مزور يحمل تأشيرة خروج وعودة للملكة. وزاد: وجدت بعض المال المسروق، معه والبعض الآخر قام بتحويله إلى بلده والآن هو في قبضة الجهات الأمنية، وطالب محاسبة من ساعد العامل على الحصول على جواز سفر جديد ونقل كفالته وإصدار تأشيرة السفر والعودة. إلى ذلك رفض المتحدث الرسمي لإدارة الجوازات في منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين في حديثه ل«عكاظ» التعليق على القضية، حتى يتم استلامها من الجهات الأمنية رسمياً.