تعكف وزارة الزراعة حاليا على دراسة مشروع كبير ومتنوع يتمثل في تطوير مختبرات اللقاحات البيطرية في المملكة. وكشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» عن «إننا بحاجة إلى مركز اللقاحات الذي دشن مؤخرا ومراكز أخرى أيضا، وسنعمل على دراسة تطوير المختبرات من خلال نوعية العمل، واللقاحات التي تنتجها تلك المختبرات وكميتها، وتحديث الطاقات والكفاءات البشرية التي نحرص في الوزارة على تطويرها». وقال إن اللقاحات التي ننتجها في مراكز ومختبرات اللقاحات البيطرية نستنبطها من أمراض البيئة، فالجرثومة عندما تصيب الحيوانات تلبس عدة أثواب، وتنقسم إلى أقسام، لذلك نستخدم لمكافحتها عدة لقاحات للقضاء عليها. مؤكدا أن جرثومة «البروسيلا» التي تصيب الحيوانات، هي التي تحتوي على مخاوف لأن بإمكانها أن تصيب البشر. وأضاف أن الوزارة تشدد على سلامة العاملين في مراكز اللقاحات البيطرية حتى تضمن كل مخرجات المركز أن تكون آمنة على الموظفين والبشر. وقال «إن الحمى المالطية من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان والعكس صحيح». ودعا في الوقت نفسه يشرب حليب الإبل إلى أن يتحرى صحة الإبل وأن تكون غير مصابة بحمى مالطية حتى لايصاب بها، مشيرا إلى أن تلك الحمى غير قاتلة، موضحا أن التسمم المعوي والدموي والتي تصيب الحيوانات هي أمراض لاتحوي خطورة على البشر، مشيرا إلى أنها تسبب خسائر كبيرة للثروة الحيوانية.