من أبلغ دعاء المؤمنين هو ما ذكره تعالى في كتابه: (ربنا لا تجعلنا فتنة للقومِ الظالِمين). (ربنا لا تجعلنا فتنة للذِين كفروا). فالمؤمن الواعي حريص على أن لا يكون بذاته ولا بشيء من أنماطه فتنة لغير المؤمنين تصدهم عن سبيل الله تعالى وتزين وتسوغ لهم جهالات التجاوز على حرماته. وفي وقتنا الحاضر لا يوجد مثال على كيف يمكن أن يصبح المسلمون فتنة للآخرين تغريهم بجهالات التجاوز على حرمات الله تعالى من ردة الفعل غير الواعية ولا حكيمة والتي تغلب عليها الغوغائية والعنف على المواد التمثيلية والكاريكاتورية المسيئة لمقدسات الإسلام .. لعل من أبلغ تعريفات الجنون هو تعريف العالم أينشتاين له بأنه تكرار فعل ذات الشيء مع توقع نتائج مختلفة. فمنذ ردة الفعل على رواية سلمان رشدي في ثمانينات القرن الماضي إلى الفيلم المسيء الذي أنتجه قبطي أمريكي وإسرائيلي والرسومات الكاريكاتورية المسيئة التي نشرتها مجلة فرنسية في أعقاب الفيلم المسيء، يكرر المسلمون ذات نمط ردات الأفعال الانفعالية التي كان لها أثر واحد لا غير كما أثبتت الأحداث وهو أنها أغرت سفهاء الغرب بالمزيد من العدوان على حرمات الإسلام كوسيلة لإثبات الزعم بأن الإسلام دين عنف وغوغائية وأيضا صارت وسيلة للشهرة وزيادة المبيعات. ولو كانت ردة فعل المسلمين هي الاجتهاد في إنتاج ونشر المواد التي تعرف بحقائق الإسلام بطريقة نوعية وهو أبلغ وأجدى رد ثم التجاهل الكامل لها لأماتها ذلك وما عرف بها أحد ولأشعر القائمين عليها بالإحباط والفشل في الحصول على ردة الفعل المرجوة التي أملوا أن تمنحهم الشهرة والمكاسب المادية والسياسية.. فالنار لا يطفؤها إلا الماء بينما النفخ فيها يزيدها اضطراما. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة