ينقسم الطلاب المبتعثون في تقبلهم لفكرة الأندية الطلابية الاجتماعية. فالبعض يرى فيها عدم ضرورة نظرا لعدم حاجته شخصيا لخدماتها وبالتالي يختار عدم المشاركة. والبعض الآخر يراها مطلبا لا غنى عنه بحكم حاجته لها. وأنا أرى (وأعلم أن وجهة نظري المتواضعة) بأن الأندية الطلابية هي الجهات التي تجمع خبرات ومعرفة الطلبة (غير) المحتاجين لخدمات الأندية، وبثها إلى الفئة الأخرى والتي ينقصها من المعرفة ما هو ضروري للاستمرار في بلد الابتعاث بنجاح. فالأندية الطلابية جسور تنقل العلم والمعرفة والخبرة من من لديهم بعضها إلى من لم يحصل عليها بعد. شكرا لكل من ساهم في الأندية الطلابية من الخبراء سعيا منهم دون مقابل لخدمة الإخوان والأخوات المبتعثين الذين هم بحاجة ماسة للعلم والمعرفة .. والخبرة. في بلد الابتعاث يكون المبتعث قابلا للاحتكاك والتعرف على طلبة واجهوا نفس المحك المتمثل في الرغبة في الدراسة خارج السعودية، وهم قادمون من مناطق متفرقة من نفس الوطن. يتعرف أهالي بعض المناطق على عادات البعض الآخر في بلد الابتعاث من خلال تجارب حياتية مثيرة للاهتمام. فبينما تعلو أصوات طائفية عبر الإعلام أرى بعض المبتعثين ينساق خلف الفتن والتشكيك في الوطنية وهي أمور واجب علينا الحذر منها وعدم الانسياق خلفها. دعوتي للجميع بعدم الحكم على الأشخاص من خلال مسميات عرفها الزمن بل من خلال الأفعال والتجارب الشخصية. وجه الاختلاف ما بين مرحلة التعليم والتعلم ومرحلة العمل المهني في حياة كل شخص تتضح جليا لمن حظي بفرصة التعلم وعاش بيئة العمل في مراحل من عمره. فجميع من حولك في القاعة الدراسية لديهم هدف واحد يتشاركونه وهو النجاح في المادة الدراسية. أما في مجال العمل، على الرغم من أن جميع الموظفين يعملون للدفع باتجاه أهداف المؤسسة، إلا أنهم غالبا ما ينتهي بهم الأمر بالمنافسة فيما ما بينهم داخل الأقسام الإدارية من أجل منصب أعلى. وهذا دافع لجميع المشاعر السلبية كالكره والحقد. باستخلاص أتمنى أن أعيش طالبا للعلم مدى الحياة عن أن أعمل في أجواء غير صحية. برنامج الماجستير في ادارة الاعمال مدينة كاملوبس. بريتش كولومبيا - كندا تويتر @Wadinly [email protected]