لم تجد المواطنة (أم بدر) مكانا تأوي إليه وتقضي أيامها القاسية فيه سوى مستشفى الملك خالد المدني بتبوك، الذي تمكث فيه منذ خمسة أشهر إثر إصابتها بنوبة سكر مفاجئة، رافضة الخروج بحجة أن لا مأوى ولا سكن لها بعد أن تخلى عنها إخوتها -حسب قولها- رغم تأكيدات المسؤولين في المستشفى أن لا فائدة من بقائها. وقالت أم بدر ل«عكاظ»: إن المستشفى يطالبها يوميا بالخروج بينما هي تصر على البقاء بعد أن تخلى عنها إخوتها، ووفاة والدها وزوجها الذي أنجبت منه ابنها بدر. وبينت أن والدها لم يغير حالتها الاجتماعية في سجل الأسرة المدني من عزباء إلى متزوجة. وأوضحت أنها ورغم ما يثبت أنها أرملة لوجود صك شرعي، إلا أنها لم تتمكن من استخراج الهوية الوطنية. وأشارت إلى أنها نقلت إلى المستشفى وهي في حالة غيبوبة تامة بسبب نوبة مرض السكر، وعانت أياما في غياب زيارة أقاربها، وبعد أن أفاقت من الغيبوبة سألت نفسها أين ستسكن إذا غادرت المستشفى؟ فلم تجد إجابة سوى البقاء في المستشفى. وقالت ودموعها تسابق كلماتها: رغم محاولات إدارة المستشفى إخراجي إلا أنني كنت مصرة على البقاء إلى أن يتم توفير مكان يؤويني عن طريق أهل الخير لأكمل فيه بقية حياتي البائسة.