كشف الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة، أن 12 في المائة من الإنتاج العالمي من الأسماك تنتجه الشعاب المرجانية سنويا. وقال بمناسبة احتفال الهيئة، والتي تتخذ جدة مقرا له، بيوم البحر الأحمر وخليج عدن تحت شعار «الشعب المرجانية أولا» سجل البحر الأحمر ما يقارب 662 نوعا من الشعاب المرجانية مما يمثل أكبر تنوع في شمال المحيط الهندي، وتنمو وتتكاثر بعض الشعاب المرجانية بمعدل 5 إلى 25 مليمترا في السنة، في حين يصل معدل النمو في فصائل أخرى إلى 20 سنتيمترا في السنة، وتساهم الشعاب المرجانية في اقتصاديات المنطقة التي تنمو بها، حيث تنتج ما يقرب من مليون طن من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. وأشار أبو غرارة إلى أن اختيار الشعاب المرجانية كعنوان لاحتفال هذا العام يأتي من منطلق أهميتها، كونها من أجمل وأغنى البيئات الطبيعية على الكرة الأرضية لما تحتويه من تنوع كبير في الكائنات الحية التي تستخدمها كغذاء ومأوى للراحة والتكاثر، مضيفا أن الأنشطة البشرية تهدد الشعاب المرجانية على مستوى العالم بسبب المنشآت الساحلية غير المسؤولة بيئيا وتلوث مياه البحار والصيد الجائر والاحتباس الحراري. واستطرد قائلا «على الرغم من أن البحر الأحمر لا يزال يحتفظ بقدر كبير من نظافته، حيث يعتبر واحدا من أنظف بحار العالم إلا أنه لا تزال هناك آلاف الكيلو مترات من السواحل العذراء على الجانبين الشرقي والغربي، في ظل وجود زيادة ملحوظة في الضغوط على بيئة البحر الأحمر في السنوات الأخيرة، منها الصيد المفرط غير المشروع وإلقاء مخلفات الصرف الصحي غير المعالج في البيئة البحرية ومخلفات السفن والحيوانات النافقة والبضائع التالفة». وأوضح أن أهمية هذا الاحتفال تكمن في ضرورة العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي تقوم على مبدأ الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الإقليم، مبينا أن البحر الأحمر وخليج عدن يعتبر بمثابة الرابط بين بحار ومحيطات وقارات العالم، كما أن هذه المنطقة تتميز بنظم بيئية فريدة من نوعها لما تحويه من تنوع بيولوجي وأنواع نادرة من الحياة البحرية والشعاب المرجانية لا توجد في غيرها من بحار العالم، إضافة إلى الثروات الجيولوجية والإرث الحضاري والثقافي