«رعاه الله رعاه الله.. بابا عبدالله حبيب الشعب»، بأغنية راشد الماجد عبر الطفل فهد ذو الأربع سنوات عن حبه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسعادته بالاحتفال مع أسرته باليوم الوطني. توقف عن الكلام ليعود سريعا ليشدو بأغاني الوطن فلم تتوقف شفتاه عن ترديد الأغاني الوطنية مما يذاع على التلفاز والمذياع، فعاد مرددا للوطن خلف فنان العرب محمد عبده «فوق هام السحب وان كنتي ثرى، فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى»، قاطعت صوته أخته الصغرى ديما ذات السنوات الثلاث التي تريد أن تخدم وطنها وتعالج المرضى، تقول بكلمات بريئة ل«عكاظ» «الله يحميك ويرعاك بابا عبدالله، وأنا سأخدم وطني وأساعد المرضى في المستشفيات». لم يتوقف فهد وديما معلا المطيري عن الحديث مع أخيهما ذي الاثنى عشر شهرا فارس الذي يتمتم بلسانه ويردد خلف أخويه «بابا عبدالله». فهد الذي سيكون طالبا في الصف الأول الابتدائي بعد سنتين بدأت الأحلام تتحرك في رأسه منذ نعومة أظفاره، فاعترف أنه يحب مساعدة الآخرين ويتمنى أن يتخرج مهندسا يقدم الخدمات لأبناء وطنه.الابتسامة لم تفارق شفاههم لم يكن فهد وديما وفارس وحيدين في الاحتفال بيوم الوطن ال82، فشاركهم أطفال المملكة من كافة مناطق المملكة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها في الاحتفاء باليوم الأغلى على قلوبنا والابتسامة لا تفارق شفاههم البريئة، وصبغوا وجوههم باللونين الأخضر والأبيض، وحملوا الأعلام، والبعض منهم وزعوا الحلوى على المارة، والضحكات تنير وجوههم، وعبر الأطفال بكلمات بريئة عن سعادتهم بالاحتفال بيوم وطنهم الغالي، والرقص على انغام الاهازيج الوطنية وفلكلورات الفرح الاخضر.