تشهد الدورة ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحركا دبلوماسيا سعوديا لدعم القضايا العربية والإسلامية، حيث يرأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وفد المملكة في اجتماعات الدورة التي تنطلق في نيويورك اليوم بحضور أكثر من 120 من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية. وينتظر أن تهيمن عليها الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية. وعلمت «عكاظ» أن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله سيشارك في اجتماعي وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية على هامش دورة الجمعية العامة، وينتظر أن تكون الأزمة السورية، وطلب فلسطين الحصول على عضوية غير كاملة بالأمم المتحدة، وتجريم الإساءة للأديان ورموزها في مقدمة أجندة الاجتماعين اللذين يتوقع أن تتبلور خلالهما المواقف العربية والإسلامية حيال هذه القضايا المهمة. وقد رأس سموه لقاء تنسيقيا لوزراء خارجية الدول الخليجية في مقر بعثة مجلس التعاون في نيويورك البارحة الأولى. وتم في اللقاء استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات المقرر انعقاده بين مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، والوضع المأساوي في سورية، والمسائل الإقليمية المهمة، إضافة إلى تنسيق مواقف دول الخليج تجاه الموضوعات المدرجة على جدول أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما يعقد الأمير عبدالعزيز اجتماعات جانبية مع عدد من كبار المسؤولين، ووزراء الخارجية تركز على إيجاد حل للأزمة السورية، ووقف المجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري، ودعم طلب عضوية فلسطين. إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أممية في تصريحات ل «عكاظ» أن اللجنة الوزراية العربية المعنية بأزمة سورية ستعقد اجتماعا في نيويورك لبحث نتائج المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الذي سيقدم تقريرا عن مهمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفتت المصادر إلى أن كافة الخيارات ستكون مطروحة في المشاورات العربية الدولية بهذا الشأن، خاصة خيار فرض مناطق عازلة لضمان أمن المواطنين السوريين في المناطق المنكوبة، وحظر تواجد قوات نظام بشار الأسد في هذه المناطق التي تشهد مجازر يومية مروعة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إليهم.