يفند المدعي العام عند الساعة العاشرة صباح غد في المحكمة العامة بجدة أقوال المتهمين الثلاثة في قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي، إذ تتسلم اللجنة القضائية المكونة من الشيخ بسام الجنيدي والشيخ صالح الزايدي والشيخ ناصر السلمي مذكرة جوابية تفصيلية للرد على المذكرات الثلاث التي تقدم بها محامي المتهم السعودي والمستشار القانوني في القنصلية المصرية العامة بجدة للدفاع عن اتهامات تهريب 21 ألفا و380 قرصا من عقار «زاناكس» والاشتراك في العملية عن طريق المساعدة والتحريض والاتفاق والشروع في تلقي هذه الأقراص. وتبحث القنصلية المصرية عن صيغة جديدة للرد على الاتهامات الموجهة إلى الشريك إسلام بكر بعد أن اعترف في الجلسة الماضية قبل ثلاثة أسابيع بأن جميع أقواله التي أدلى بها للمحققين في هيئة التحقيق والادعاء العام هي كيدية بحق المتهم السعودي، ما أبطل المذكرة التي أعدها المستشار القانوني في القنصلية ياسر علوان، فضلا عن إعادتها في الجلسة ذاتها لكتابتها بخط اليد بدلا من الحاسب الآلي. وكشفت مصادر «عكاظ» أن مذكرة الدفاع عن الجيزاوي تتضمن ملامح من سيرته في مصر، يؤكد المتهم من خلالها أنه حسن السيرة والسلوك، ومن ثم يفند الاتهامات الموجهة إليه بأنه تم إكراهه على التصوير أمام أقراص الزاناكس، وقد جرى بعد 7 أيام من القبض عليه في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، بجانب أن شريحة الهاتف المحمول المحرزة في محضر الضبط تكشف أنها شريحة قديمة وسبق استخدامها قبل وصوله المملكة. في المقابل يدحض المدعي العام النقاط التي ارتكز عليها الجيزاوي في الدفاع عن نفسه، حيث إن شريحة الهاتف المحمول تؤكد أنه على ترتيب مسبق مع المتهم المصري إسلام بكر لتلقي الأقراص، حيث حصل على الشريحة وهو في مصر، ليستخدمها فور وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.