يواجه المحامي المصري أحمد الجيزاوي وشريكاه السعودي والمصري الآخر إسلام محمود بكر صباح غد الاتهامات الموجهة إليهم بالتهريب والمشاركة عن طريق المساعدة والتحريض والاتفاق في محاولة إدخال 21 ألفا و380 قرصا من عقار (زاناكس) إلى المملكة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بتاريخ 25/05/1433ه، حيث تعقد الجلسة الثانية لمحاكمتهم من قبل لجنة قضائية شكلها رئيس المحكمة العامة في جدة من ثلاثة قضاة هم الشيخ بسام الجنيدي والشيخ صالح الزايدي والشيخ ناصر السلمي. وعلمت «عكاظ» أن الجيزاوي ادعى صباح أمس أنه يعاني من آلام في بطنه، محاولا بذلك إيجاد عذر يمنعه من حضور جلسة الغد إلا أن إدارة السجون نقلته من عنبر (12) إلى المركز الصحي التابع لإدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، حيث تقرر طبيا أنه لا يعاني من شيء وأن حالته لا تعيق حضوره الجلسة. في هذه الأثناء حاول الجيزاوي الاحتكاك مع سجناء آخرين داخل العنبر، تطور إلى حدوث مشاجرة دعت إلى تدخل الأمن وفض الاشتباك والتحقيق في الحالة، تبلغت بها وزارة الخارجية المصرية في القاهرة عبر تقرير أعده المستشار القانوني بالقنصلية المصرية العامة في جدة ياسر علوان بعد زيارته الجيزاوي في السجن، وتضمن التقرير إفادة الجيزاوي بأنه (يقبع في عنبر متميز داخل السجن، ولم يتعرض لما يضايقه هناك). وكتب الجيزاوي رسالة بخط يده إلى السفير المصري في المملكة علي العشيري، يصف فيها حالته بعبارة (أؤكد لكم حسن الصحة وتمام العافية، ونسأل الله أن نخرج من هذا الكرب على خير)، متضمنة 4 محاور، تتلخص في تقديم شكره إلى السفارة والقنصلية على ما تقوم به في متابعة القضية، وعلى من وقف وساهم في دعم موقفه سواء من المملكة أو مصر خاصة رئيسها محمد مرسي، وتفويض المستشار القانوني بالقنصلية بمباشرة كل ما يتعلق بالقضية (نظرا للثقة به).