كشفت ل«عكاظ» مصادر دبلوماسية في السفارة السورية في الرياض عن تسلم مكتب القائم بأعمال السفارة برقية من وزارة الخارجية السعودية بتاريخ 24/10/1433ه بتسمية الأعضاء الذين يمثلون الجانب السوري لعقد لقاء مع مسؤولين سعوديين بشأن أداء الحجاج السوريين فريضة الحج هذا العام. وبحسب المصادر فإن «السفارة لم ترد على البرقية». وتدحض هذه التأكيدات مزاعم لجنة الحج العليا في سورية بأن المملكة منعت الحج عن السوريين هذا العام، حسبما ادعته نهاية الأسبوع المنصرم. «عكاظ» بدورها سألت وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حاتم حسن قاضي عن آخر نتائج المباحثات حول حج السوريين، فقال «إن الجانب السوري غير متجاوب، فلا زلنا ننتظر تحديد لجنة من المسؤولين السوريين للقاء مسؤولين في وزارة الحج للاتفاق على آلية تيسير أداء فريضة الحج للشعب السوري». وأكد أن الوزارة تحتفظ لسورية بحصتها من عدد الحجاج البالغة 22.5 ألف حاج هذا العام وفقا لنظام الحصص المقرر لكل دولة، وذلك في إطار ما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في العاصمة الأردنية عمان سنة 1987م، والذي حدد عدد حجاج كل دولة وفقا لعدد سكانها، بواقع واحد من كل ألف من السكان. وحول إمكانية التفاوض في الحج مع المجلس الوطني السوري قال وكيل وزارة الحج «لم يتقدم المجلس الوطني أو خلافه لمعالي وزير الحج بشأن السماح للسوريين المقيمين خارج سورية بالحج». وأكد قاضي أنه لم يرد للوزارة طلب واحد من سوري مقيم خارج القطر السوري، سواء الأردن أو لبنان أو تركيا وغيرها، فيما سبق لها أن يسرت قدوم حجاج تونسيين مقيمين في أوروبا وبلدان أخرى، رغم منع الحج رسميا من قبل الحكومة التونسية قبل ثلاثة أعوام بسبب انفلونزا الخنازير. وأشار قاضي إلى أن الوزارة مكنت أقليات مسلمة تعيش في بلدان غير إسلامية من الحج، وبعض هذه البلدان لا يوجد بها سفارة أساسا، فإغلاق سفارة المملكة في دمشق لا يشكل أي عائق أبدا، وأضاف «ولكن تبدو أن الظروف المعروفة لدى الجميع في سورية هي التي تحكم الرغبة من جانبهم في أداء الفريضة من عدمها، وأن لقاءات وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مع جميع بعثات الحج الرسمية تتم عبر القنوات الدبلوماسية، وما زالت الوزارة تنتظر من الجانب السوري بعث أسماء المختصين من السفارة السورية بالرياض عبر وزارة الخارجية.