سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة سمحت بزيادة 40٪ على الحصة المقررة للحجاج العراقيين خلال سنتين مصدر مسؤول يعقب على ادعاء إبراهيم الجعفري حول عدم تسهيل دخول العراقيين لأداء مناسك الحج:
عقَّب مصدر مسؤول في وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية على تصريحات رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري يوم أمس الأول الخميس التي أدعى فيها أن المملكة لم تسهل دخول العراقيين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام وأن المملكة لم تأخذ في الاعتبار رغبة أعداد متزايدة من العراقيين لأداء فريضة الحج منذ سقوط نظام صدام حسين. وقال المصدر ان السيد ابراهيم الجعفري ترأس بعثة حج بلاده قبل توليه منصب رئيس الوزراء في العراق ويعرف حق المعرفة التفهم الكبير والجهد المنقطع النظير والمرونة الفائقة التي تبديها جميع الجهات المعنية بالحج في المملكة للتسهيل على الحجاج العراقيين وكيف أن أعداد الحجاج العراقيين الذين قدموا لاداء فريضة الحج خلال العامين الماضيين قد زاد بأكثر من 40 في المائة على الحصة الرسمية المقرة لحجاج العراق على أساس قرار مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي حدد حصة كل دولة بألف حاج لكل مليون من سكانها من المسلمين وزاد بأكثر من الضعف عما كان عليه في سنوات حكم نظام صدام حسين. كما أن المملكة خلال العامين الماضيين قبلت بتقديرات الجانب العراقي لعدد السكان بالرغم من المبالغة فيه وتعاملت المملكة بكل التعاون مع عدم قدرة السلطات العراقية المعنية بالحج وعلى رأسها السيد ابراهيم الجعفري على ضبط اصدار وثائق السفر للمواطنين العراقيين الراغبين في أداء مناسك الحج وعجزها عن توزيع تلك الوثائق بصورة عادلة منصفة بين فئات الحجاج العراقيين المختلفة وكيف كان كل ذلك يخضع للحسابات الفئوية والمناطقية وحتى المذهبية. كما قدمت المملكة يد العون في كل مرة للتسهيل على أكبر عدد من الحجاج العراقيين للقدوم عن طريق الجو وغضت الطرف عن عجز السيد ابراهيم الجعفري في الوصول الى اتفاقية نزيهة لاستئجار الطائرات اللازمة لنقل هؤلاء الحجاج وتذبذب قراره بين لحظة وأخرى. وأضاف المصدر أن المملكة كانت طوال السنوات الماضية وما تزال خير معين للعراق في تنظيم أمور حجاجه واستيعابهم وخصهم دون غيرهم بأخذ تأشيرات الحج من منافذ الدخول كما تعاملت بالتقدير والاحترام مع الاخوة القائمين على شؤون الحج في العراق وتفهمت صعوباتهم وتغاضت عن عدم التزامهم بما يبرم معهم من اتفاقيات حول أعداد حجاجهم ومنافذ دخول وخروج هؤلاء الحجاج وأعانتهم على ايجاد الحلول لكل مشكل وقفوا عاجزين أمامه واستضافت ألوفاً من الحجاج العراقيين تقديراً لطلبات الجانب العراقي وكان السيد ابراهيم الجعفري تحديدا من أكثر من قدرتهم المملكة وأعانته على تصريف شؤون الحج ووضعته محل الاحترام والضيافة. وأكد المصدر استهجان المملكة لاستخدام رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته الحج كورقة يعالج بها تردي مكانته السياسية داخل بلاده وزجه بشؤون الحجاج لتحقيق مكاسب انتخابية وأن المملكة ستظل بإذن الله هي الخادمة القائمة على كل شؤون الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار بالكفاءة والامانة وابتغاء الأجر والثواب التي يشهد بها الجميع.