تعتبر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمدينة المنورة الثانية بعد تسلمه مقاليد الحكم، وسوف يقوم من خلالها بتدشين التوسعة الجديدة التي وجه بها، حفظه الله، وهي الأكبر بعد التوسعة الأخيرة وستساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف إلى مليون مصل في أوقات الذروة. وكانت الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين بتاريخ 21/5/1427ه، حيث وصل إلى منطقة المدينةالمنورة قادما من منطقة القصيم، وتوجه فور وصوله إلى المسجد النبوي الشريف، حيث تشرف بالسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأدى الصلاة في رحاب الروضة الشريفة، ومن ثم شرف مأدبة الغداء التي أقامها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة تكريما له، في قصر الملك بسلطانة. كما شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة المدينةالمنورة احتفاء بزيارته الكريمة للمنطقة، وذلك في استاد مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينةالمنورة. ومن أهم المشروعات التي وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لها في هذه الزيارة، مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية المحيطة بتكلفة تناهز 4.8 مليار ريال، مشروع خادم الحرمين الشريفين لتظليل الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والحماية من الأمطار، مستشفيا التخصصي ومستشفى الصحة النفسية، والمرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومستشفى الحرس الوطني ومركز الراشد التجاري. ودشن، يحفظه الله، مبنى إمارة منطقة المدينةالمنورة والذي يقع على طريق العنبرية في الجانب الجنوبي الغربي من المسجد النبوي الشريف على أرض مرتفعة في حي الزاهدية تبلغ مساحتها 35000م2، ويحدها من الشمال الغربي شارع عمر بن الخطاب ومن الشمال الشرقي طريق الملك فيصل الدائري الأول ومن الغرب دوار العنبرية. كما دشن مستشفى النساء والولادة، والمرحلة الأولى من المدينة الجامعية بجامعة طيبة.