نجحت ديما محمد خيمي في فن الديكور والتصميم بعد تخرجها من جامعة الملك عبدالعزيز مهندسة ديكور وتصميم داخلي، فكانت ضمن أول دفعة تخرجت من هذا القسم. وذكرت ديما أن لها في ممارسة تخصصها على أرض الميدان نحو أربع سنوات عملت خلالها في مواقع شتى بين المعارض والمكاتب التجارية إضافة للعمل الخاص في الفلل السكنية، مؤكدة أن العمل في هذا التخصص غير مقتصر على الرجل بل إن الفتاة ربما تكون لها لمساتها النسوية الإبداعية التي غالبا ما تظهر في المنزل ولا ترى النور. وأضافت «أثناء الدراسة عملت على مشاريع عدة في مجال الديكور، كان أولها مشروع التخرج الذي كان في التلفزيون السعودي واستفدت منه كثيرا كونه منحني نقطة الانطلاق بل إنه كان إشارة البدء للعمل في مراكز الأحياء». وأشارت إلى أنها حرصت جاهدة على تطوير خبرتها من خلال السفر إلى كندا للدراسة برفقة زوجها وأمضت ثلاث سنوات عادت بشهادة عليا في التصميم. وزادت ديما «عملت في أكثر من 4 مشاريع بعد عودتي من ضمنها تصميم مكاتب وتصميم ديكورات لفلل خاصة إضافة لمشاركات في عدة معارض في الإمارات العربية المتحدة». وعن تجربة تصميم مسرح «افتح ياسمسم» قالت ديما «في البداية عرض علي تصميم مسرح متكامل ل(افتح ياسمسم) وعملت على تصميم غير المقرر حرصت فيه على ترسيخ البيئة الخليجية ومحاكاة المنازل في دول مجلس التعاون خصوصا الأثرية منها فأعجبت به الشركة ووافق المسؤولون فيها عليه». ونوهت خيمي إلى أن عملها في هذا المجال ليس فيه مزاحمة للرجل، مؤكدة أن لكل نظرته الخاصة فالمرأة تمتاز بلمسات مستوحاة من طبيعتها التي عادة ما تكون رافدا لما درسته ومجال الإبداع مشرع أمام الرجل والمرأة على حد سواء. وذكرت ديما أن المعارض مهمة لتبدأ المرأة انطلاقتها بعيدا عن طابور انتظار الوظيفة الحكومية «انصح الفتيات بالمشاركة في المعارض والبازارات حتى يكتسبن الخبرة الكافية التي تؤهلهن لمعرفة سوق العمل واحتياجاته». وأضافت أن المرأة السعودية لا ينقصها سوى المبادرة وخوض التجربة بشيء من القوة والإصرار، مؤكدة ضرورة أن الفرصة سانحة في الوقت الذي بدأت المعارض تنشط خلال الفترة الماضية تزامنا مع الحضور النسائي القوي في العديد من النشاطات كالديكور والأزياء وتأثيث المنازل. وعن مساهمة زوجها في النجاح خلصت ديما إلى القول «ما زال المجتمع يواجه مشكلات هي نجاح الزوجة عمليا ولكن الحمد لله وجدت من زوجي كل الدعم والتشجيع بل إنه كان حريصا على دفعي لزيادة خبرتي الدراسية في هذا الجانب فدفعني للسفر للخارج وشجعني على تطوير العلم الذي درسته».