وقعت معارك عنيفة بين قوات بشار الأسد وكتائب الجيش الحر حول مواقع استراتيجية في مدينة حلب أمس، بينما شهدت مختلف المناطق تظاهرات عقب صلاة الجمعة تحت شعار «أحباب رسول الله في سورية يذبحون» وبلغت حصيلة ضحايا العنف إلى 104 قتلى . وفيما ضاق الحصار الدولي على النظام إذ منع العراق مرور شحنة أسلحة كورية شمالية إلى سورية، ألقت طهران بثقلها لدعم نظام الأسد وقال رئيس الأركان الإيراني اللواء حسن فيروز آبادي أن حرب سورية هي حرب إيران حسب ما أوردته قناة العربية نقلا عن وكالة الأنباء الايرانية «ايلنا». وأفاد ناشطون عن تدمير منازل في حي الفردوس في جنوب حلب، بعد معارك تركزت في محيط مطار منغ العسكري وثكنة هنانو العسكرية. وأوضحوا أن القصف بالهاون أدى إلى تهدم العديد من منازل الحي فوق ساكنيها. وفي ذات الوقت وقعت اشتباكات عنيفة في حي السيد علي القريب من وسط المدينة. وفي العاصمة دمشق تجددت اشتباكات عنيفة في حي المزة . وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى العثور على سبع جثث مصابة بإطلاق نار مباشر في حي الحجر الأسود. وذكرت الهيئة العامة للثورة أنه تم إعدامهم ميدانيا، بعضهم ذبحا بالسكاكين والبعض الآخر باطلاق النار. ورغم العنف المتنامي في شتى أنحاء البلاد، خرج آلاف السوريين في تظاهرات بمناطق عدة يطالبون بإسقاط النظام ونصرة المدن المنكوبة. وأطلقت قوات النظام النار على المتظاهرين. وقال متحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية المعارضة التي يتسامح معها النظام أمس إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة من أعضاء الهيئة بعد وقت قصير من عودتهم من زيارة رسمية إلى الصين وهم رئيس مكتب العلاقات الخارجية عبد العزيز الخير وعضو المكتب التنفيذي إياس عياش وعضو الهيئة ماهر طحان. سياسيا، طالب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي بأن يحول العراق دون وصول أسلحة إلى سورية. وذكر البيت الأبيض أنه تم خلال الاتصال بحث ضرورة منع أي بلد مهما كان من استغلال الأراضي أو الأجواء العراقية لإرسال أسلحة إلى سورية. وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أفاد في وقت سابق أمس أن العراق منع طائرة كورية شمالية من المرور عبر أجوائه للاشتباه بأنها تحمل أسلحة وخبراء إلى الجانب السوري، موضحا أنه كان من المقرر أن تعبر الطائرة اليوم. وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في روما أن أي حكومة سورية مقبلة ستكون على مسافة واحدة من كل الأديان، محذرا من التداعيات الكارثية للنزاع في سورية على المنطقة.. واقترحت دول عربية تمديد التفويض الممنوح لمحققي الأممالمتحدة الذين يوثقون جرائم الحرب في سورية لمدة ستة أشهر أخرى، مؤكدة أن هناك حاجة إلى المزيد من الخبراء للمهمة.