إذا أردت أن تعرف قيمة الإنجاب أي قيمة أن يكون عندك طفل فاستمع إلى ما يقوله كثير من الآباء أو الأمهات، إنهم يقولون «طفلي يسوي الدنيا بحالها..»، وفعلا، فإن قيمة أي ابن عند أهله كبيرة ولا يعدلها شيء. أعرف، ويعرف غيري، أن أناسا باعوا الغالي والثمين لكي يدفعوا تكاليف عملية طفل أنابيب، والتي تنتهي بالفشل في كثير من الأحيان، وهم على استعداد لدفع المزيد والمحاولات من جديد وإن فشلت! وعند بعضهم، في سبيل الحصول على (طفل)، تتعرض الزوجة التي يتأخر عندها الإنجاب لمعاناة كبيرة في التحاليل والفحوصات والعينات والعمليات.!، وما أسعد ذلك على قلبها إذا كان ذلك قيمة للإنجاب..؟. ولا تصدق من يشتكي تكاليف الحياة ومصاريف الأولاد المرهقة، فإن إرهاق الحياة ممتع عندما يكون ذلك في سبيل تربية من يحب.. في تربية الأولاد..!، والحقيقة شئنا أم أبينا فإن جمع ملايين الدولارات لا معنى له ولا متعة فيه إذا ظل في الخزائن أو في المساهمات ولم يكن في إسعاد من نحب...! والمناسبات الاجتماعية والأعياد والإنجازات قد تكون مؤلمة للأوحد الذي لا ولد ولا بنت عنده يري في عيونهما حلاوة وفرحة العيد والمناسبة.؟ ومن هنا، كانت نصائحي لمرضاي الذين يستشيرونني (طبيا) في تأخير الإنجاب، هي أن لا تأخروا متعة الحياة وزينتها التي سوف تعطى لكم.. فمهما كانت الأسباب والمبررات للتأخير في الإنجاب، فإنها تقصر عن مستوى قيمة الإنجاب..؟. وأنا أعجب لبعض شباب هذا الجيل الذين يؤخرون الإقدام على الزواج، إنهم في جهل عن قيمة الإنجاب، وعن متعة أن يكون لك ابن أو بنت..؟ فمهما كانت تكاليف الحياة ومسؤولية تربية الأبناء، فإن قيمة الإنجاب أعلى من كل ذلك وأمتع..!. وسبحان مغير الأحوال، زمان، كان الزواج المبكر وكثرة الإنجاب من متع الدنيا وطلب ثواب الآخرة.. ولكن يبدو أن نمط الحياة الحديثة والنظرة (الغربية) للحياة أفقدانا قيمة الإنجاب..!.