رفع الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم رنا وريم أمس أجهزة التنفس الاصطناعي عنهما بعد استقرار حالتهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، فيما تناول التوأم أول رضعة لهما بعد عملية الفصل، وأعلن رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عن التوأم. وبين د. الربيعة عقب زيارته للتوأم في غرفة العلاج المركز أن حالتهما مستقرة ويتحركان طبيعيا، وتجاوبهما مع والديهما طبيعي كذلك، لافتا إلى أن جميع المؤشرات الحيوية سواء النبض أو الضغط أو التنفس والحرارة جيدة، ولا يوجد مؤشرات بحدوث التهابات، متوقعا أن يستمرا في الرضاعة والتخلص من المغذي الوريدي لحين مغادرتهما العناية المركزة الأسبوع المقبل. وأفاد د. الربيعة أن الطفلتين بحاجة إلى برنامج تأهيلي يتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع لتعويد العضلات خاصة في منطقة الحوض التي كانت مفتوحة. وأوضح وزير الصحة أنه سيتم نقلهما إلى جناح 7 للأطفال لمتابعة برنامج التأهيل والعلاج الطبيعي. إلى ذلك اطمأن والدا الطفلتين على حالتهما وأبديا سعادة غامرة بحالتهما الصحية الجيدة، وقدما شكرهما الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لفتته الأبوية الحانية، وإلى أفراد الفريق الطبي والجراحي الذي أجرى عملية الفصل. يذكر أن عملية الفصل أجريت قبل أسبوع واستمرت 12 ساعة متواصلة بمشاركة فريق طبي متعدد التخصصات، إذ كان التوأم ريم ورنا ملتصقتين عند أسفل البطن والحوض وتشتركان بالجهاز السفلي البولي والتناسلي وكذلك أسفل الجهاز الهضمي.