تنقل لنا الأخبار ذهاب بعض الشباب من بعض الدول العربية والإسلامية لمناصرة الثوار في سوريا ميدانيا، وهذا الشعور الطيب نحو إخوانهم في سوريا يشكرون عليه، لكن يظهر لي أن في ذهابهم مفاسد عدة تفوق المصلحة المبتغاة، وخاصة أننا مررنا قديما بتجارب لم تكن ناجحة في نظري، وقد يتعرض الشاب هناك لأفكار سيئة فيعتنقها ويعود بالوبال على مجتمعه، أو يدخل إليهم بعض الأفكار التي هم في غنى عنها. وقد ذكر قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد: أن المقاتلين في سوريا ليسوا في حاجة إلى رجال من خارج سوريا، وأن لديهم ما يكفي، وذكر أنه قد يصعب تأمين الرجال إذا أتوا من الخارج، وأن حاجتهم إنما هي إلى السلاح والدعم المادي. ولذا فمن أراد مناصرة إخوانه في سوريا فعليه بالبذل والإنفاق، مع الدعاء لهم، وقد قدم الله سبحانه الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في جميع المواطن في القرآن الكريم إلا في موطنٍ واحد.. ثم سمعت قريبا أن ما يسمى ب«الأفغان العرب» بدؤوا يفدون من باكستان وأفغانستان إلى سوريا، وهذا أيضا فيه مخاطر كثيرة، وقد يوقع سوريا وبعض الدول الأخرى التي تهمنا مصلحتها في مشكلات هم في غنى عنها، فلا بد للعقلاء والمسؤولين إدراك خطورة ذلك ومعالجته. أرى خلل الرماد وميض جمرٍ ... وأخشى أن يكون له ضِرام ..!