علي العلاق يتكسر في الريح لون الشجر، يتكسر في الروح ماء جميل، وتخضر أسئلة من حجر... يتكسر في الليل أفق جريح شاعر يتقدم أوجاعنا، ضوء عكازة مهرة، وذراعاه ليل فسيح يتقدمنا صوب نشوته المدلهمة، منكسرا، ساطعا، من سيجمع شمل أشعته: جسد يابس، أم ضريح؟ ** أحقا؟ بعينين موحشتين، برمل يغطي اشتعال اليدين رجعنا إلى الريح ثانية؟ لهب من رماد على الموج، لا شجر الغيم يغمرنا، لا نسيم القصائد يلمع بين الشباك رجعنا إلى الريح: عكازة تتقدمنا، لا فضاء هنا، لا فضاء ... هناك. ** هل ذوت وردة التلفون؟ من سيحمل نار المغني إلينا؟ من سينثر وردته، أو هواه علينا؟ البساتين من حجر، والطيور مضت فجأة ومضينا.... *** قبائل مفتونة بغبار الكلام قبائل للصيد في الريح، أو في الظلام قصائد من ورق ميت، أو رخام أمن فضة الفجر، حتى الهزيع الرمادي يلمع نهر الكلام؟ إلى أي ريح خرافية يرحل الآن؟ عبا يصير، أضيقة فضة القول؟ والموت من ذهب غامض؟ وانحنيا على العشب، مشتعلين : حجر الريح يخضر، يخضر، يزهر في الريح ماء الظلام وردة من تراب على العشب نغدو، وفي الروح يعلو اشتعال الندى، وبكاء اليمام *** طائر شع من شجر الغيم متشحا بالندى والرعد شب في دغل أيامنا كوكبا شرسا، أي ريح تؤججه؟ أي غد؟ أفق مس أوجاعنا بينابيعه فجأة، وابتعد.