أقدم مسلحون مناهضون للنظام السوري على إعدام أكثر من 20 عسكريًا سوريًا في مدينة حلب (شمال)، فيما كرر الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أن مهمته «صعبة جدًا» مع بدء مهمته في القاهرة بلقاء الأمين العام للجامعة العربية وإجرائه محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي. بينما عقد مساء أمس في القاهرة اجتماع رباعي على مستوى كبار المسؤولين في مصر وإيران وتركيا والسعودية لبحث الأزمة السورية. من جهتها، اقترحت روسيا تنظيم مؤتمر يضم «جميع أطراف النزاع» السوري، أي ممثلين للمعارضة والنظام ومختلف الطوائف لتسوية الأزمة.وقال الإبراهيمي إثر لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة «أدرك تمام الإدراك أن المهمة صعبة جدًا إلا أنني رأيت أنه ليس من حقي أن أرفض محاولة تقديم ما أمكن من مساعدة للشعب السوري». وأضاف «أثناء قيامي بهذه المهمة فأنا في خدمة الشعب السوري وحده ولا سيد لي إلا الشعب السوري، والأمم المتحدة والجامعة العربية لا مصلحة لهما إلا مصلحة الشعب السوري». ويجتمع الإبراهيمي مع العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غداً في القاهرة لبحث الأزمة السورية، بحسب ما قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. بدوره، قال العربي «إن مهمة الابراهيمي ليست سهلة بل «شبه مستحيلة»، مضيفاً: أنا اقدر للإبراهيمي بتاريخه الدبلوماسي الكبير قبول هذه المهمة والتي يسعى من خلالها الى محاولة ايجاد مخرج لوقف نزيف الدماء في سوريا».من جهتها، اقترحت روسيا تنظيم مؤتمر «يضمن خروجًا سلميا للأزمة وأن يتيح رسم ملامح سوريا الغد». وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية تنشر اليوم»لم نقل أبدًا إن بقاء الأسد في السلطة هو شرط مسبق لأي تفاوض، لكننا نقول أيضا إنه لا يعود إلى الروس ولا إلى الفرنسيين أن يقرروا مصير الرئيس السوري». من جانبه، أكد العميد مناف طلاس، وهو أرفع ضابط سوري ينشق عن النظام، أمس لقناة فرنسية «إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية تولت إخراجه من سوريا. وقال طلاس في مقابلة مع قناة «بي إف أم» الاخبارية إن «أجهزة فرنسية ساعدتني في الخروج من سوريا وأنا اشكرها». ميدانيا، لم تتراجع أعمال العنف وخصوصاً في حلب (شمال) التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش النظامي السوري والمقاتلين المعارضين، حيث قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في بيان «إن 20 عنصراً من القوات النظامية السورية أعدموا على ايدي مقاتلين من الكتائب الثائرة». ودفعت أعمال العنف الدامية في سوريا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للدعوة أمس امام مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة إلى محاكمة المتورطين بارتكاب «جرائم حرب» في هذا البلد. وقال بان في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الانسان في جنيف والتي تستمر 3 اسابيع «علينا أن نتأكد من أن أي شخص، من كلا الطرفين، ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية أو انتهاكات اخرى للحقوق العالمية للانسان او للقانون الدولي الانساني، سيساق الى المحاكمة» .