شهدت المنطقة المحيطة بمطار حلب أمس معارك عنيفة عشية زيارة الموفد الأممي العربي الأخضر الابراهيمي لدمشق، بينما حصدت المواجهات وأعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد 108 قتلى وأعلن مجلس الثورة عن اسقاط طائرة حربية شرق معرة النعمان في ريف إدلب. وقال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع عقد في القاهرة بين الابراهيمي والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة أمس ان الابراهيمي سيكون في دمشق اليوم وسيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد (الجمعة). واضاف ان الابراهيمي يعتزم الالتقاء مع المسؤولين السوريين والاطراف المعارضة الاخرى لكي يبدأ في خطوات تنفيذ مهمته. وأوضحت الجامعة العربية في بيان ان الابراهيمي عقد أمس اجتماعا مع امينها العام نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية بشأن سورية، لافتة الى أن الاجتماع الثلاثي جاء في اطار متابعة المشاورات لبلورة تصور لمهمة الابراهيمي. وفي عمان، حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني من احتمال تفكك سورية. وقال انا قلق جدا من احتمال تفكك سورية، فقد شهدنا في الشهور القليلة الاخيرة ارتفاعا في وتيرة العنف الطائفي. وأضاف هذا لا يهدد وحدة سورية فحسب، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع الى دول مجاورة. ميدانيا تواصلت أمس الاشتباكات وعمليات القصف في مدينة حلب وحول مطارها، فيما شهدت مدينة سراقب في ادلب معركة عنيفة عندما حاول مقاتلون معارضون السيطرة على مواقع القوات النظامية فيها. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حي بستان الباشا بينما تعرض حي العرقوب للقصف من قبل قوات النظام. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان الاشتباكات تجددت في محيط مطار حلب الدولي وان الطيران المروحي وراجمات الصواريخ ضربت منطقة جسر النيرب. وفي دمشق، قتلت فتاة في حي القابون اثر اطلاق الرصاص عليها من حاجز للقوات النظامية، ورجلان من حي جوبر برصاص القوات النظامية على طريق المتحلق الجنوبي. وتعرض حي الحجر الاسود لقصف من القوات النظامية التي استخدمت الطائرات الحوامة، كما طال القصف احياء القدم والتضامن ومخيم فلسطين في جنوب العاصمة كذلك. واستمرت العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث تعرضت مدن وبلدات للقصف، ترافقت مع عمليات دهم واطلاق نار. وتسببت هذه العمليات بمقتل ثلاثة مواطنين.