تمضي قدما وزارة التربية والتعليم بقيادة ربانها سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، في تشييد صروح استراتيجياتها التطويرية وبناء خططها النهضوية الرامية لإحداث النقلة الكبرى بالرقي بالتربية والتعليم في مملكتنا الحبيبة، على بصيرة وهدى من الله وعمل دؤوب وتوجه صادق ورغبة جادة في جعل التربية والتعليم البوابة الكبرى التي سيبلغ من خلالها الوطن مصاف الدول المتقدمة. تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتجسيدا لدعمه السخي. وكم كان الوزير شفافا وصادقا مع النفس، محترما للرأي العام، حينما أكد لنا بأن التربية والتعليم في طريق خطوها نحو تحقيق التغيير المأمول وجني ثماره تحتاج لأكثر من ربع قرن من الزمان. مجدولا أولويات خطط الوزارة مبتدئا بالمناهج وتبنيه لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المناهج حيث وضع خططا لتطويرها لتتواءم مع عصر التقدم المعرفي والتقني، ومواكبة لذلك أبدت الوزارة اهتماما كبيرا بتطوير المعلم وتنمية زاده العلمي والمعرفي، تزامن ذلك مع استجابة سريعة لمتطلبات البيئة المدرسية بتشييد المدارس النموذجية الحديثة وبأرقى المواصفات العالمية. ولم يفت الوزارة الموقرة الاهتمام بالقيادات التربوية بتهيئة الفرص الكبيرة أمامهم للارتقاء بأدائهم المهني وممارسة أدوارهم القيادية والإشرافية بإشراكهم في برامج ودورات تدريبية متقدمة، وحتى تتمكن وزارة التربية والتعليم من تتمة عقود النجاحات وتحقيق الغايات المنشودة وسبق للزمن واختصار للمسافة يلزمها حقيقة إعادة النظر وبجدية تامة في وضع هذه القيادات التربوية والإشرافية ومدى ملاءمتها من الناحية العمرية وطبيعة ما تملكه من قدرات وإمكانات تتناسب مع احتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، ومما تجدر الإشارة إليه بأن الاهتمام بالعقلية الإدارية والإشرافية المنوط بها الإسهام في تحقيق التطور المأمول مقوم وركيزة رئيسية في تحقيق النجاحات المستقبلية المنشودة. ونحن في منطقة جازان وتحديدا في الإدارة العامة للتربية، حظينا بتعيين الوزارة مديرا عاما شابا يملك من المقومات القيادية والإدارية ما يؤهله لأن يكون رجل المرحلة كونه سابقا لعصره. حتى لا تغتال فرحتنا في هذه القيادة الشابة المنفتحة على التغيير والتطوير والمحفزة عليهما، سيما أنه يقال بأن تكليفه مديرا عاما للتربية والتعليم مؤقتا، وإذ كنا نأمل الأفضل فكان لا بد من يكون البديل أو المعين يكون على قدر كبير من النظرة المستقبلية التي تنشدها الوزارة والمنطقة في هذا المجال ، وكلنا أمل أن تحقق الرؤية التي نصبوا إليها دون إخلال بالتوازن الخططي والعمل الدؤوب التي يحتاج إلى فكر يتجه بالعملية التربوية والتعليمية في المنطقة بفكر حديث متطور بعيدا عن التقليد والفكر القديم البائد، لابد أن تكون إدارة التربية والتعليم في جازان هي السباقة إلى هذا النهج المطلوب للارتقاء بالحركة التعليمية في كل مدارس وإدارات المنطقة. أحمد بن عبده ضعافي مشرف توجيه وإرشاد – تعليم جازان