نظم قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حملة توعوية بعنوان (أثر الاهتمام بنظافة اليدين على معدلات العدوى) وذلك تأكيدا على أهمية مكافحة العدوى التي تنتقل عن طريق اليدين، خاصة في مؤسسات الرعاية الصحية التي تشكل نسبة الإصابة بالعدوى فيها عن طريق العاملين فيها 80 في المائة. وقال الدكتور محمود شورمن رئيس قسم مكافحة العدوى في تخصصي الدمام إن التلوث يحدث بشكل غير مباشر من خلال الأدوات المعرضة لوجود نسب عالية من البكتيريا أو الفيروسات في المؤسسات الصحية كمقابض الأبواب، والسلالم المتحركة، والمغاسل، ودورات المياه، والتليفونات، والطاولات، وأزرار المصاعد وغيرها، من خلال ملامستها لأيادي أشخاص آخرين. وبين أن الحملة تهدف إلى توعية العاملين في المستشفى والمرضى والزوار بأهمية نظافة اليدين في تحقيق السلامة والحد من انتشار الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، مشيرا إلى أن مكافحة العدوى هي من أبرز معايير وتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تعتمد عليها جودة الرعاية الصحية. وأوضح في مستهل المحاضرة أن غسل اليدين كفيل بالقضاء على ملايين الميكروبات العالقة بهما، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة حتى لو لم تكن الأيدي متسخة بشكل ظاهر للعيان، مؤكدا أن انتقال العدوى قد يحدث عن طريق الملامسة المباشرة لأيدي العاملين في الرعاية الصحية بالمستشفيات كالأطباء أو الممرضات، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة. وأشار شورمن إلى طريقة الخمس لحظات لنظافة اليدين في الرعاية الصحية والتي تعتمد على غسل اليدين قبل وبعد زيارة المريض في المستشفى وبعد لمس أي جرح أو مصافحة مريض آخر وبعد استعمال المرحاض وقبل وبعد الأكل والشرب. وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من العاملين في المستشفى، حيث تضمنت إضافة إلى المحاضرة العلمية تتويج قسم العناية الفائقة في تخصصي الدمام كأفضل قسم في مكافحة العدوى، كما اشتملت على توزيع 10 محطات توعوية بأهمية نظافة اليدين داخل أقسام المستشفى الداخلية والخارجية، وإلحاق جهاز إلكتروني كاشف لجراثيم اليدين الدقيقة، كما شارك الأطفال المنومين في قسم الأورام بالاستماع لدرس عن الوسائل الصحيحة لتعقيم ونظافة اليدين، إضافة إلى فعاليات الرسم والتلوين لبعض الصور التوعوية في هذا المجال.