سجلت جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة ملاحظات على مستشفى الملك فهد ومركز الكلى وثلاجة الموتى في المدينةالمنورة من خلال زيارة مفاجئة قام بها وفد برئاسة الدكتور محمد شديد العوفي وعضو الجمعية المحامي خالد الدعجان وشرف القرافي المشرفة على حقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة. وكشفت الزيارة، التي رافقت فيها «عكاظ» الفريق، قلة أعداد التمريض، حيث يشرف ممرض في الفترة المسائية على 25 مريضا، وهناك سوء في التكييف في القسم، وإشكالية في المصاعد. وفي قسم الطوارئ تمت ملاحظة أن عدد المراجعين يصل إلى أكثر من 450 مريضا في اليوم، بينما العدد الإجمالي للممرضين لا يتجاوز 40 ممرضا، موزعين على ثلاث مناوبات، في وقت يحتاج القسم 120 ممرضا، كما أن عدد الأطباء سبعة فقط، أربعة منهم للرجال وثلاثة في قسم النساء. والتقى فريق حقوق الإنسان بعدد من المرضى الذين أبدوا ما اعتبروه عدم اهتمام، مثل حالة عبدالرحمن الصيفي، الذي أشار إلى أنه موجود في قسم الطوارئ منذ شهرين، دون تدخل لعلاجه، بل يسخر منه الأطباء على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا يجد طريقة لتنويمه إلا في الطوارئ. وفي قسم الكلى تمت ملاحظة وجود هبوط أرضي للمبنى، ويحتاج إلى ترميم، فيما في قسم الرجال لا تتوفر إلا ممرضة واحدة فقط تباشر 15 حالة، ويوجد طبيب واحد لكل 60 مريضا، فيما عدد الأسرة لا يتجاوز 104 أسرة، فيما عدد المرضى يصل إلى 5250 مريضا. وأوضح الدكتور محمد شديد العوفي عضو جمعية حقوق الإنسان ل«عكاظ» أنه تم رصد العديد من أوجه القصور في المستشفى وقسم الكلى، وتمت ملاحظه تكدس المرضى في الغرف وسوء التكييف في المستشفى، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى تبذل جهدا طيبا في معالجة بعض القصور والإشكاليات الموجودة في المستشفى، وتمت معالجة بعض القصور، ونلمس مع تكدس أعداد المرضى الحاجة إلى وجود مستشفى مرادف أو توسيع المستشفى بشكل أكبر من ذلك بكثير حتى يستطيع استيعاب أعداد المرضى والمراجعين، مبينا أنه ينتظر من وزارة الصحة حل مشكلة التكييف بشكل جذري، وهناك فريق مختص يشرف على حل مشكلة التكييف، مؤملا في أن توفر وزارة الصحة المبلغ لحل المشكلة حسب التكلفة من قبل اللجنة الاستشارية. وبين العوفي أن عدد الطاقم الطبي الحالي لا يغطى أعداد المرضى، كما أن هناك قصورا في عدد الطاقم التمريضي في كثير من الأقسام التي تمت زيارتها في ظل أعداد المنومين في المستشفى. وأشار إلى أنه تم الوقوف على قسم النساء في قسم الكلى وسجلت عدة ملاحظات، أبرزها: سوء المكان وسوء النظافة وسوء التكييف وقلة أعداد التمريض وانتشار القوارض والحشرات، مبينا أن هناك ملاحظة على قسم ثلاجة الموتى، حيث لا تستوعب سوى 136 متوفى وهو عدد قليل جدا. وأوضح أن الجمعية سترفع تقريرا مفصلا إلى مشرف جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة، وبالتالي سيتم الرفع إلى رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني لرفع الملاحظات إلى وزارة الصحة.