استشهد مدير مستشفى الثغر الدكتور محمد باجبير على ملاحظة أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان حول التعنت في منع بعض الأطباء من الإجازة السنوية بأن بعض الأطباء لا يطورون أنفسهم مهنيا عندما يمنحون إجازة، وقال: «استشهد بأحد الأطباء الجراحين الذي لا يعرف كيف ينعش المريض، منح إجازة لتطوير نفسه ولم يفعل فأوقفنا الإجازات منذ سنتين؛ لأن الأطباء لا يريدون تطوير أنفسهم»، وزاد «نتمنى الخصخصة في القطاع الصحي لكي لا يجد مثل هذا الطبيب الذي لا يطور نفسه مكانا في مستشفياتنا». مدير مستشفى الثغر الذي أجاب على بعض ملاحظات أعضاء الفرع مرجعا بعضها إلى جهات الاختصاص قال: «نحن نعمل الآن على تطوير المستشفى ولا ندعي الكمال»، وأضاف «منذ أن كلفت بإدارة المستشفى عام 1427ه بدأت في تغيير النظرة السائدة عن مستشفى الثغر ورفعة طاقمه التمريضي من 150 إلى 200 ممرض». جولة أعضاء فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي استمرت أربع ساعات جال خلالها الأعضاء برفقة باجبير ومساعديه أروقة المستشفى وأقسامه، خرجت ب15 ملاحظة منها؛ غياب الطاقم الطبي عن استقبال الحالات في قسم الطوارئ الذي يشهد إصلاحات، مما حدا بتدخل عضو الجمعية معتوق العبدالله لمساعدة المريض لدخول المستشفى وهو لا يستطيع الحركة بدلا من عمال النظافة، وطول فترة المواعيد التي تصل إلى شهرين، وتعطل جهاز نسبة السيولة في الدم، ونقص الكوادر الطبية والتمريضية، والتعنت في منع الإجازات للأطباء، وتعطل تجهيزات المناظير، وقصور في أجهزة الأشعة، وصعوبة المواقف أمام المستشفى، غياب اللوحات الإرشادية داخل المستشفى، تكدس المرضى عند عيادات الباطنية وغيرها، حيث أجاب الدكتور باجبير على ملاحظات أعضاء حقوق الإنسان قائلا: «الخدمة في الطوارئ تعود إلى الإصلاحات التي تشهدها الطوارئ، بينما التكدس أمام عيادة الباطنية يعود إلى كثرة مرضى السكر والضغط، رغم أننا أوقفنا خدمات علاجهم لأن هناك مراكز متخصصة». من جهتهم، اتفق المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف، وأعضاء الفرع طلال قستي ومعتوق العبدالله والباحث سلطان العمودي على أن هناك صورة مغايرة شاهدوها في المستشفى تفيد أن هناك جهودا تبذل لتطويره وترميمه، قال رئيس وفد الأعضاء الدكتور حسين الشريف: «هدفنا من الزيارة التأكد من حصول المواطن والمقيم على حقه في الرعاية الصحية»، وأضاف «وجد الوفد عناصر إيجابية لتحسين البنية التحتية للمستشفى وتحديث الأجهزة الطبية»، وزاد «تلقينا شكاوى من الموظفين ورضى من المراجعين». زيارة أعضاء فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لمستشفى الثغر خرجت بعدد من الشكاوى من الموظفين تتمثل شكوى الممرضين من عدم مساواتهم ببدل الخطورة الذي يبلغ 750 ريالا، وشكوى بعض الأطباء من ممارسة العنف الوظيفي ضدهم .