نفى مدير عام المياه في منطقة جازان المهندس حمزة قناعي ما تردد عن هروبه من مساءلة «نزاهة» بتقديم استقالته من منصبه، وقال «لم أتقدم باستقالتي وإنما تقدمت بطلب تقاعد لشعوري بأن الوقت حان للترجل ولإتاحة الفرصة للآخرين لتقديم المزيد من العطاء»، مؤكدا أنه لا يخشى التوسع العمراني لإيمانه بأن مشاريع المنطقة تنفذ وفق خطط مدروسة. وبين المهندس قناعي ل «عكاظ»، أن جازان هي المنطقة الوحيدة التي تتدفق المياه فيها إلى منازل المواطنين على مدار الساعة، وأنهم ساعون في تنفيذ خططهم وخاصة الخطة الاستراتيجية، مبينا أن السيول التي تتعرض لها المنطقة هي سيول منقولة. الترجل عن الكرسي فحول ملابسات تقديم استقالته من منصبه، ثم تراجعه قال «لم أتقدم باستقالتي، وإنما تقدمت بطلب الحصول على التقاعد المبكر والترجل عن الكرسي بعد سنوات طويلة، لإيماني بأن على المرء أن يمنح الآخرين فرصة للعطاء، ومع ذلك رفض الطلب من قبل الوزارة ولكنني مصر عليه، أما في ما يتعلق ب «نزاهة» وموضوع السيارات والاستراحة، فرددنا على استفساراتهم، وفي الأيام المقبلة ستتضح الصورة الحقيقية لهذه المواضيع». وأضاف «أقيس سنوات العطاء بسنوات البقاء والإنجاز، وبالنسبة لي وبعيدا عن المبالغة أشعر بتعاون الزملاء وقدمنا العديد من الإنجازات طيلة السنوات الثماني الماضية، وفي ما يتعلق بموضوع السيارات، فنحن كنا في حاجة لشراء 200 سيارة، وما نشر وما ادعي أن عدد السيارات يفوق عدد موظفي المديرية لا يخرج عن كونه مغالطات، فعدد الموظفين 287 موظفا يتابعون كافة مشاريع المنطقة التي تتجاوز اعتماداتها سبعة مليارات ريال». التقيد ببنود العقود وحول إنشاء ملعب رياضي، قال «نفذنا الملعب الرياضي وفق عقود المديرية ولم نتجاوز الوزارة أبدا، ونحن مسؤولون عن تصرفاتنا، ونؤمن أن تقوية العلاقات الاجتماعية بين منسوبي أي إدارة ينعكس إيجابا على المنتج». وأضاف «عندما تسلمت المديرية قبل ثمانية أعوام، كانت أحدث شبكة للمياه لا يزيد عمرها عن 30 عاما، وبتعاون الزملاء ووجود الاعتمادات المرصودة نفذنا العديد من المشاريع، حتى أصبحت لدينا أربع محطات للتحلية، منها محطة تحلية بيش، والتي سيصل إنتاجها إلى 150 ألف متر مكعب، تضاف إليها الكمية الواردة من التحلية وجميعها تقترب من تغطية كل القرى والمحافظات منتصف العام المقبل». استراتيجية طويلة وأوضح المهندس قناعي، أن مشاريع المياه في جازان، وصلت إلى قمم الجبال، وقال «لدينا مشروع تحت التنفيذ في جبل فيفا، وآخر في الداير ومشروع ثالث في آل محمود، وأستطيع القول إن مشاريع المياه وصلت إلى القرى الحدودية». وأضاف «مشاريعنا لا تقتصر على مدينة أو قرية، بل نحرص على أن تصل خدماتنا إلى كل بيت في المنطقة، ومن هذا المنطلق لا تقتصر مشاريعنا على مدينة أو قرية ولا تقتصر على زمن معين، ولدينا استراتيجية طويلة الأمد نسعى من خلالها لتنفيذ العديد من المشاريع التي ستنعكس إيجابا على المنطقة». سدود المنطقة وقال المهندس قناعي «في المنطقة 13 سدا للمياه، أكبرها سد وادي بيش بسعة تخزينية تصل إلى 193 مليون متر مكعب، وسد وادي جازان 71 مليون متر مكعب، ونسعى إلى استفادة أبناء المنطقة من هذه السدود، فتجدنا نفتح سد وادي جازان أربع مرات في العام الواحد حتى يستفيد المواطنون من مياهه». وأضاف «منطقة جازان تتغذى من مصدرين، هما مياه التحلية ومحطة آبار الماطري التي تتم تنقيتها وخلطها مع مياه التحلية ثم تضخ إلى منازل المواطنين، وقبل ثمانية أعوام لم تتجاوز كمية المياه المتدفقة في منطقة جازان 15 ألف متر مكعب، ومع تنفيذ المشاريع بلغت في الوقت الحاضر نحو 32 ألف متر مكعب، فيما تبلغ كمية المياه التي تغذي جازان من محطة تحلية الشقيق نحو 75 ألف متر مكعب. ننتظر الطلب وحول إنشاء محطة تحلية في المنطقة، قال «رفعنا طلبا بهذا الخصوص عبر إمارة منطقة جازان ومجلس المنطقة ولم يطرأ جديد حتى الآن»، ويضيف قناعي «في ما يتعلق بالقضاء على مشكلة الصرف الصحي، بدأنا في تنفيذ مشروع ضخم وجبار وسيغطي كافة مساحة المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولدينا حاليا سبع محطات معالجة تحت التنفيذ». التوسع العمراني وحول التوسع العمراني، وخشيته في أن يؤثر هذا التوسع على خدمات المياه مستقبلا، قال «لا نخشى التوسع العمراني لإيماننا بأن مشاريع المنطقة تنفذ وفق خطط مدروسة ولدينا خطة استراتيجية حتى عام 1470ه، إضافة إلى خطة أخرى طويلة الأمد بدأت العام الماضي وتنتهي في 1472ه».