ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس أن الرجل الذي زعم أنه يدعى «سام باسيل» وأنه أمريكي إسرائيلي، يعمل في مجال العقارات هو في الحقيقة قبطي من كاليفورنيا من أصحاب السوابق الإجرامية، واسمه الحقيقي «نكولا باسيلي نكولا». وأوضحت الصحيفة أن «نكولا» معروف لدى الشرطة كونه دأب على انتحال أسماء متعددة، ومحكوم عليه بالسجن 21 شهرا بتهمة الاحتيال والفساد في العام 2010 . وأضافت الصحيفة أن «باسيل» يزعم عبر صفحته على موقع «يوتيوب»، أن عمره 74 سنة. فيما يقدم نفسه في مكان آخر على أنه عميل عقاري أمريكي إسرائيلي عمره 56 سنة، وأنه يعيش متخفيا في كاليفورنيا بعد اندلاع موجة العنف والاحتجاج الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم يشأ الكشف عن اسمه تأكيده أن «سام» لعب الدور الأساسي في إنتاج هذا الفيلم المخزي، وأنه عمل سابقا في سلاح البحرية الأمريكي، وهو معروف بتعصبه الأعمى، وبارتباطاته المشبوهة مع مواقع اليمين المتطرف في الولاياتالمتحدة. وأضاف أن التحقيقات التي جرت مؤخرا أثبتت أن جميع الأشخاص الذين تورطوا في صناعة هذا الفيلم هم من أصول سورية وتركية وباكستانية. فيما البعض منهم من الأقباط المصريين. إلى ذلك، تبين أن أكاذيب المدعو «نكولا» لم تشمل الصحافيين ووسائل الإعلام فحسب، بل شملت الممثلين الذين شاركوا في أداء الأدوار في الفيلم. حيث اشتكوا من أن «نكولا» خدعهم لأنه زعم أن الفيلم تاريخي، وعنوانه «محاربو الصحراء». وأكدوا أن العبارات والمشاهد المعادية للإسلام قد تم تسجيلها بعد الانتهاء من التصوير، ثم جرى تنزيلها وسط الحوارات الأصلية على الأشرطة، وأن كلمتي «محمد» و «المسلمين» لم تردا مطلقا في النص الأصلي للحوار.