أثار مقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين آخرين في ليبيا ردود فعل عربية ودولية واسعة نددت بالحادثة، إذ أدان مجلس الأمن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي واقتحام متظاهرين مقر السفارة الأمريكية في القاهرة على خلفية عرض فيلم مسيء للإسلام في الولاياتالمتحدة. وبينما اعتذرت ليبيا عن الحادثة، أكدت واشنطن أنها لن تؤثر على علاقاتها مع طرابلس. وأفادت مصادر أن الولاياتالمتحدة سترسل وفدا أمنيا من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» وطائرات استطلاع لملاحقة المشاركين في الهجوم الذين تعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة. وفيما أفاد مسؤول امريكي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الولاياتالمتحدة بصدد إرسال فريق أمني لمكافحة الإرهاب تابع لمشاة البحرية الامريكية «المارينز» لتعزيز الأمن في ليبيا، ذكرت مصادر أمريكية أن تنظيم القاعدة ربما يقف وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، مشيرة إلى أنه يتوقع ان تنضم طائرات استطلاع أمريكية إلى عملية مطاردة متشددين «جهاديين» قد يكونون على علاقة بالهجوم. ويتوقع أن تجمع معلومات استخباراتية من شأنها أن تسلم للمسؤولين الليبيين لتوجيه ضربات جوية. ونقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأمريكية عن المصادر قولها إن هجوم بنغازي مخطط له وإن المهاجمين استخدموا الاحتجاج خارج القنصلية كوسيلة لتشتيت الانتباه، من دون أن تقول ما إذا كان المهاجمون أثاروا الاحتجاج أم استغلوه فحسب. وأدان الرئيس الأمريكي الهجوم ووصفه بأنه مشين ومروع، لكنه أكد ان ذلك لن يدفع واشنطن الى قطع علاقاتها مع طرابلس. وأضاف «سنعمل مع الحكومة الليبية لمحاسبة القتلة الذين هاجموا رعايانا». واعتبر مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره أمس أن هذه الأعمال غير مبررة مهما كانت الدوافع. وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن السفير الألماني بيتر ويتيغ، في جلسة عقدها المجلس، أنا واثق بأنني أتحدث باسمنا جميعا في الإدانة الشديدة لمقتل السفير الأمريكي. ومن جانبه وصف نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي الحادث بأنه مؤسف وكارثة معتذرا للشعب الأمريكي. وأضاف أن مجموعة خارجة عن القانون هاجمت القنصلية وأحرقتها.