يطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم خلال رعايته الليلة مهرجان عنيزة الثامن للتمور، أول مشروع من نوعه لتصدير التمور السعودية للخارج ومشروع إعادة تصنيع التمور في سوق التمور بالمحافظة. وتزخر المملكة بما يزيد عن 23 مليون نخلة تنتج ما يزيد عن مليون طن من التمور سنويا من مختلف الأنواع الثمرية، ما يبرز أهمية تعاون القطاع الخاص مع هذه الصناعة المثمرة لزيادة نوعية الإنتاج وزيادة تصديره لخارج المملكة. ويوفر المشروع أساليب حديثة من شأنها تطوير المجال الاستثماري في قطاع التمور. وسيكون لمهرجان عنيزة الدولي الثامن للتمور سبق الريادة في إحداث مشروع استثماري وبحثي خاص بدراسة تصنيع التمور. إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد النقيدان أن لجنة ضبط الغش تسيطر على جميع ما يرد للسوق من تمور لعرضها للبيع من خلال فحصها، بالإضافة إلى أن مختبر الأمانة يقوم بأخذ عينات من التمور للتأكد من خلوها من المبيدات، لافتا إلى أن العقوبات التي تطبق على المخالفين تتمثل في مصادرة التمور وفرض غرامة مالية على المخالف، وفي حال تكرارها يحرم التاجر من دخول السوق، مشيرا إلى أنهم ضبطوا حالات بسيطة ولا تذكر. وأوضح أمين لجنة التمور بمهرجان تمور بريدة سليمان الفايز أن حجم التداول اليومي لحركة السوق يقدر ب24 مليون ريال، لافتا أن السوق يحتضن 6 صرافات بنكية تغذى يوميا ب17 مليون ريال، وأن الحركة المتداولة للسوق يوميا متوسطة في نسبة الأسعار نوعا ما، حيث انخفضت عن الأسعار في بداية السوق. من جانب آخر اختتمت أمس الفعاليات المصاحبة لمهرجان تمور بريدة في المزرعة التراثية بعد أن أعادت تراث الأجداد ليكون حاضرا يتعلمه الأحفاد، حيث ارتبط الفلاح القصيمي ببيئته ارتباطا وثيقا منذ القدم واعتاد على أهازيج جميلة يتغنى بها أثناء عمله في الحرث والزراعة. ويقول المنظم لهذه الفعالية عبدالرحمن اليحيى إن الهدف من إقامتها لتعريف النشء على ما يقوم به الأجداد في الماضي من الاهتمام بالنخلة ويأتي ذلك تزامنا مع مهرجان التمور، مشيرا إلى أن المزرعة التراثية تحتضن العديد من الفعاليات القديمة حيث يقوم أحد كبار السن بقيادة فريق من الشباب بحرث الأرض للزراعة أمام الزوار مرددين الأهازيج الشعبية المتنوعة والتي يرددها الناس في الماضي في كل شؤون حياتهم ويستعينون بها على متاعب الحياة ومصاعبها ومنها «يا قليبي ياللي صابه صالي النار... على زرعي كيف برحل وخليه»، فيما يقوم عدد من الشباب بتعليم الزوار كيفية صعود النخيل لعملية «خراف» التمور، بالإضافة إلى فعاليات أفضل طبق معد من التمور، وجميع ما يعد وينتج من النخلة من المشغولات، لافتا إلى المطالبة من الزوار بالتمديد لأنها أصبحت متنفسا مهما لضيوف بريدة القادمين للشراء من أكبر سوق للتمور في المملكة والعالم.