كشف المشرف العام على مهرجان توطين وتسويق التمور بمحافظة عنيزة يوسف الضاري، أن المهرجان يستعد لإطلاق المرحلة الرابعة من مشروع توطين أعمال التمور، والذي يهدف إلى تدريب السعوديين والسعوديات على مختلف أعمال التمور. فيما أكد المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان أن المهرجان وفر أكثر من 4000 فرصة عمل للشباب في المزارع والنقل وجني المحصول والعمل في الدلالة والبيع والشراء والجلب إلى الأسواق داخل المملكة. وقال الضاري في تصريح إلى "الوطن" إن المهرجان يسعى إلى تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز، بالإضافة إلى سعي مسؤولي المهرجان إلى تنظيم عدد من الفعاليات التراثية وإحياء الطقوس القديمة للفلاحين وإيجاد تظاهرات اقتصادية وسياحية ممتعة. وأضاف أن المهرجان، يعد أول مهرجان تسويقي للتمور ينظم في المملكة، وبعده توالى تنظيم مهرجانات التمور في عدة مدن سعودية، واستمر هذا في نُسخته الثانية والثالثة. وأشار إلى أن من أهداف المهرجان هو تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق عنيزة للتمور، وتقديم التسهيلات المناسبة للبائعين والموزعين والوسطاء. وأبان أن إدارة المهرجان حرصت ولأول مرة كهدفٍ معلوماتي وأساسي في مهرجان توطين وتسويق التمور بعنيزة في نسخته الثامنة، على وضع العديد من اللافتات التوعوية والإرشادية التي تتحدث عن النخلة والتمور، وعن معلومات عامة وتاريخية يحتاجها العديد من الزوار والضيوف، إذ تم وضع العديد من اللافتات المتنوعة المواد، وكان من ضمنها لافتة بطول 29 مترا، وهي عبارة عن مكتبة وضعت أمام الجميع، بهدف الاطلاع على معلومات قد تغيب عن العامة من الناس، كتاريخ التمور في عنيزة. كما ركزت إدارة المهرجان على إبراز تاريخ تجارة عنيزة بالتمور حيث تم إبراز أحداث قصة سكري من الجنة، والتي نُسبت إلى "ابن بسام"، وهو أحد تجار عنيزة القدامى، الذين ساهموا في نشر زراعة النخيل في المحافظة، بالإضافة إلى لوحاتٍ بمقاسات كبيرة تُعنى بأنواع وأصناف التمور التي نشأت من نفس هذه المحافظة. من جانبه أوضح النقيدان في تصريح أمس أن الزوار والسياح وفدوا إلى مدينة التمور بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أن هناك اتصالات تجرى بشكل يومي بين مستثمرين ومسوقين من مدن المملكة وبعض دول الخليج مع مستثمرين ودلالين في السوق لتأمين الطلبات من التمور. ونظراً لتعدد الأنواع المعروضة وجودتها يوفر السوق فرصة انتقاء أفضل أنواع التمور وخصوصاً السكري الفاخر، علاوة على تأمين احتياجات المتسوقين السنوية من التمور. وأبان النقيدان أن سوق التمور ببريدة يشهد حالياً اعتدالاً في الأسعار بالنسبة لعبوات التمور ذات الثلاثة كيلوجرامات المتعارف عليها، مبيناً أن أسعار الرطب الجيد من مختلف الأنواع مثل نبتة علي والونانة والرشودية والروثانة والسباكة تتراوح ما بين 20 إلى 50 ريالا، وأما تمر السكري الذي يشهد إقبالاً من المتسوقين نظراً للكميات الكبيرة المعروضة منه فتتراوح أسعاره من 50 إلى 150 ريالا للنوع الجيد، فيما تصل أسعار الناهي والفاخر من 160إلى 300 ريال، حسب جودته وصغر وكبر الحبة ونسبة الرطوبة في التمرة.