كشف ل «عكاظ» المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء «أن إجمالي ما تنفقه الوزارة لمشاريع المياه والكهرباء لتأمين كافة مدن ومحافظات المملكة يفوق 65 مليارا، حيث يجري توقيع ثلاثة عقود لمشاريع جديدة في كل يوم عمل، وبين أن نسبة تعثر المشاريع التي تشرف عليها الوزارة لا تتجاوز 2 في المائة». وأوضح لدى تفقده أوقاف عين زبيدة في مكةالمكرمةوالطائف «أن الزيادة السنوية في توليد الكهرباء لمدن ومحافظات المملكة توازي الطاقة المركبة في عدد من الدول، معتبرا أن مشاريع السدود ساهمت في حماية القرى من الفيضانات ووفرت بليوني م3 من المياه، مؤكدا أن الوزارة تبذل كل جهد للوفاء بحاجة المواطن في كل مكان في مدينة، أو قرية، أو هجرة، أو تجمع سكاني، مشيرا إلى اعتماد أكثر من 25 مليار ريال سنويا لتنفيذ مشاريع في شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات المعالجة، ومشاريع محطات التحلية والسدود». وقال «إن الوزارة تواجه تعثر المشاريع بإجراءات نظامية نص عليها النظام وتطبيق غرامات التأخير، فإن وجدنا عدم إمكانية استمرارية المشروع مع المقاول فنلجأ إلى سحب المشروع وتحويله لمقاول آخر تطبيقا لقاعدة «آخر العلاج الكي» والوزارة سحبت العديد من المشاريع المتعثرة»، مؤكدا أن نسبة هذه المشاريع المتعثرة لا تزيد عن 2 في المائة. وعلل الحصين أسباب كثافة مشاريع السدود التي يجرى تنفيذها في مختلف المناطق، أهمها إيجاد مصدر مائي جديد، مثل سدود تهامة، وأحد أبرز هذه المشاريع التي أنجزت «سد بيش» الآن يختزن 180 مليون متر مكعب، ويغذي منطقة جازان بالمياه، ومستقبلا سيغطي جزءا من احتياجات منطقة عسير، وأيضا مشروعات «سد حلي، سد الليث، وسد قنونا» سيخصص جزءا كبيرا منها لتغذية مدينة مكةالمكرمة ومحافظات جدةوالطائف لأنها سدود ذات خزن استراتيجي ضخم ودائم، وأوضح «أن الطاقة التخزينية لكافة السدود في المملكة بعد إنجاز كافة المشاريع تصل إلى 2500 بليون متر مكعب من المياه، واستطاعت الوزارة إنجاز مشاريع السدود حتى وقتنا الحالي سعتها التخزينية تفوق 2 بليون متر مكعب». وزاد الحصين «أن الهدف الثاني من إنشاء السدود يأتي للحد والحماية من الفيضانات وهذا عنصر مهم جدا وكانت الكثير من القرى تتأثر نتيجة فيضانات السيول في الأعوام الماضية خاصة قرى بيش والليث كانت سنويا تتعرض لأضرار ناجمة عن السيول، ويكمن الهدف الثالث في تغذية الآبار القريبة من السدود ويتزامن مع مشاريع السدود مشاريع لحفر الآبار للشرب، أو يتم الأخذ من مياه السدود بعد معالجتها. وأوضح أن الشركة تعمل بكامل طاقتها لإنهاء انقطاع التيار الكهربائي، وتصرف أكثر من 40 مليارا سنويا بين توليد نقل وتوزيع وهذه مبالغ هائلة جدا، والزيادة السنوية في التوليد تكاد تكون الطاقة المركبة في دول»، مبينا أن هناك تنظيما جديدا يتم تطبيقه على المخططات السكنية الحديثة الإنشاء. وكان الحصين قد تفقد أمس مشاريع أوقاف عين زبيدة في مكةالمكرمة ومحافظة الطائف، وتتمثل في أبراج سكنية في مناطق الجميزة، جرول، والمبنى الإداري في جبل النور، واستمع وزير المياه والكهرباء إلى شرح مفصل عن المشاريع المستقبلية لتطوير أوقاف عين زبيدة في خمسة مواقع جديدة ويجري استكمال استخراج التصاريح للبدء في تنفيذ المشاريع.