أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبد الرحمن الحصين حدوث انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي خصوصا في المناطق الحارة بالمملكة مع بداية الصيف، قائلا إن شركة الكهرباء تبذل جهدها لمواجهة الطلب معلقا أن درجات الحرارة خلال هذه الأيام وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ، وأن ارتفاع الحرارة درجة واحدة يزيد الأحمال 500 ميجاوات مثل ماحدث في محافظة جدة أول من أمس وهذا الارتفاع يؤثر على أداء المولدات الغازية التي تعتمد على درجات الحرارة الخارجية فكلما ارتفعت الحرارة قل أداء المولد وبالتالي تؤثر على المحولات وفصلها. جاء ذلك في تصريح ل "الوطن" أمس على هامش زيارته التفقدية لمنطقة نجران تفقد خلالها مشاريع المياه والكهرباء، مشيراً إلى أن الأحمال ارتفعت أمس وأول من أمس في عدد من المناطق الحارة لأكثر من 3600 ميجاوات وهذا الارتفاع يمثل الحمل الكامل لعدد من الدول مجتمعة . وأضاف الوزير أن الشركة تبذل قصارى جهدها في بناء المحطات الكهربائية لتخفيف الضغط. وحول التأخر في إنشاء السدود في عدد من مناطق المملكة قال إن الدولة تبذل قصارى جهدها لكون هذه السدود حصاد الأمطار التي تعتبر مصدرا هاما للمياه, موكداً أن لدى الوزارة العام الحالي أعداد من السدود وخاصة في تهامة حيث تصل طاقتها التخزينية إلى بليون و800 متر مكعب وهذا هو ضعف الذي أنشيء في الخمسين سنة الماضية حيث تقوم الوزارة بتنفيذ أكثر من 200 سد على مستوى مناطق المملكة وهي من أهم المصادر للمياه التي يعول عليها مثل سدود بيش وبيشه والليث ورابغ ، قائلاً إن المواطنين الذين ينشئون السدود بأنفسهم يعتبرون مخالفين، وإزالة المخالفة مسؤولية مشتركة بين الوزارة وإمارة المنطقة في حالة اكتشافها لما تسببه من أخطار كبيرة على المجتمع. وأكد الحصين تأخر مشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى منطقة نجران، قائلا هناك أسباب جعلت المشروع يتأخر في بدايته ومن أهم أسباب التأخير بعض التعديلات التي طرأت على موقع الآبار للمشروع، مشيرا إلى أن المشروع أصبح الآن جاهزاً وسيتم الضخ خلال ثلاثة الأسابيع المقبلة للمرحلة الأولى وسيتم اكتمال الضخ للمشروع كاملا في ذي القعدة المقبل. وحول أزمة مياه شروره التي حدثت قبل حوالي شهر، قال إن مشكلة المياه في منطقة نجران ومحافظاتها تعالج الآن جذرياً إضافة إلى مشروع نجران من الربع الخالي ومشروع المحافظات الشمالية بالمنطقة ( حبونا ثار يدمه ) وعدد من القرى والهجر بالإضافة إلى محافظة شروره حيث وقعت لها جميعاً عقود مشاريع لتوريد وضخ المياه وسيتم البدء فيها قريبا وستحظى شروره بمشروع متكامل للمياه . وكان أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز التقى بمكتبه أمس وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين واستعرض معه مشاريع المياه بمنطقة نجران. وتم خلال اللقاء بحث مجمل الأمور المتعلقة بمجالات المياه والكهرباء في منطقة نجران والتوسع في تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن وأثنى أمير منطقة نجران على جهود الوزارة الرامية إلى تقديم خدماتها للمواطن وأبان الحصين أن تكاليف المشروعات التي تقوم الوزارة بتنفيذها في قطاع المياه بلغت مليارين ومائتين وخمسه وثلاثين ألف ريال. وكان وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين قد تفقد صباح أمس مشروع جلب المياه من تكوين الوجيد إلى مدينة نجران والمحافظات الشمالية واطلع على مكونات المشروع والتجارب الأولية لعمليات الضخ من آبار المشروع حيث يحتوي حقل الآبار على 17 بئرا إنتاجية تعمل على ضخ المياه إلى مركز التجميع الأول في مركز النقيحاء ومن ثم الضخ إلى المحطة الثانية شرق خباش ومنها إلى نقطة التوزيع الرئيسة في الرويكبة حيث تتم تغذية خزانات مدينة نجران بحاجتها من المياه وكذلك الضخ من هذه المحطة على المحافظات الشمالية . وزار الوزير موقع السد الجوفي في غرب نجران وكذلك محطة المعالجة في عرقان واطلع على سير العمل في تلك المشاريع وحث القائمين عليها بسرعة الإنجاز للاستفادة من تلك المشاريع .