ينظر مكتب العمل والعمال بمكةالمكرمة في حيثيات شكوى مرفوعة من نحو 70 كادرا سعوديا ضد شركة مقاولات، بعد أن تم فصلهم تعسفيا وفقا لمنطوق الشكوى المقدمة من المدعين. وفي التفاصيل أن الكوادر المفصولة فوجئوا صباح أمس بقرار فصلهم دون تقديم إنذارات أو مسوغات لأسباب الفصل. وفي موازاة ذلك، أوضح مدير فرع مكتب العمل في مكةالمكرمة جميل البركاتي أن إدارته تسلمت شكوى المفصولين وأنه سيتم استدعاء وكيل الشركة أو من ينوب عنها لكي يتم النظر في شكوى المفصولين، لافتا إلى أن مثل هذه الشكاوى تعد خصومات ولا يتم النظر فيها إلا بوجود الطرفين، إذ يتم الفصل فيها بناء على ما سيقدمه الطرفان. وأشار إلى أن دور مكتب العمل والعمال يتمثل في طرح الحل المجدي الذي ينصف الطرف المتضرر، منوها في حال عدم وجود حل لهذه القضية سيتم إحالة ملفها إلى جهة القضاء «الهيئة البدائية» لتسوية الخلافات ليتم الفصل بين الطرفين. وقال عبدالرحمن الزهراني إنه تم توقيع عقد عمل مستمر مع الشركة وذلك للعمل بحراسة مستودعاتها منذ ثلاثة أشهر وكانت الشركة تماطل في تسليم الرواتب خلال الشهرين الماضيين، وكان يتم وعدنا أن هناك إجراءات فقط لتسوية المعاملات ومن ثم صرف رواتبنا. من جهته أوضح غسان العتيبي بأن الموظفين المسؤولين في الشركة من الأجانب ويعمد بعضهم إلى تأخير معاملات العاملين السعوديين حتى يتركوا العمل. وفي نفس السياق، بين عدد كبير من المدعين أنهم لم يتسلموا بطاقات التأمين الطبي، إذ أن أحدهم تعرض للإصابة جراء انقلاب دراجته النارية أثناء توجهه إلى العمل، وبرر المصاب بأن ظروفه المادية لا تساعده على امتلاك مركبة وكان متفائلا بعمله بالشركة التي أقرت رواتب لا تتجاوز 3300 ريال ولكنها ظلت تماطل منذ أشهر في تسليمهم رواتبهم.