يتهافت الشباب على ارتداء النظارات الشمسية المقلدة، غير عابئين بالأخطار التي تحدثها على قرنية العين، ويجد البعض من ذوي الدخل المحدود في السلع المقلدة تعويضا عن الماركات العالمية التي قد لا يتمكنون من اقتنائها، لذا استغلت الشركات العالمية هذا الجانب وغذت الأسواق بسلع قريبه من الماركات الشهيرة باسعار في متناول الجميع. وكانت الصين الدولة الأولى المصنعة لتلك المنتجات المقلدة، وأصبحت دول عدة تنافسها في صناعة المقلد، ما جعلها في السوق أكثر من المنتج الأصلي نفسه. ولا يتورع أصحاب البسطات والمتاجر البسيطة من الإعلان عن أن تلك السلع مقلدة، بيد أنهم سرعان ما يؤكد أنها تقليد رقم واحد أي قلدت بشكل جيد لدرجة انك تحتاج إلى خبير حتى يفرق بينها وبين الأصلية. إلى ذلك، أوضح استشاري جراحة العيون الدكتور خالد عبدالكريم أن توجه الكثيرين نحو اقتناء النظارة المقلدة أسهم في انتشارها باسعار زهيدة، مبينا أن النظارة الشمسية المقلدة عبارة عن نظارة مطلية بلون إضافي ردئ أو من مادة فيبرجلاس، موضحا أن أضرارها أكثر من فوائدها، لانها تسمح بزيادة كمية ضوء الأشعة فوق البنفسجية للدخول إلى العين، محذرا من شراء او استخدام هذه النظارات الشمسية المقلدة وخصوصا بين فئة الشباب. دعا الدكتور عبدالكريم إلى استخدام النوعية الأصلية من النظارات الشمسية حفاظا على سلامة العيون وخصوصا أن هذه النوعية تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس، كما انها توفر الحماية المطلوبة.