قالت الدكتورة نادية نصير (الرئيس التنفيذي لمكتب الأمل للاستشارات التربوية والأسرية والاجتماعية النفسية): تعد اللغة في حياة الشعوب نظاما عالميا مميزا، ويتفق الأغلبية على تعريف اللغة أنها نظام معين يتخذه الأفراد كوسيلة للتعبير عن أغراضهم ولتحقيق الاتصال بالآخر، وذلك يتم بواسطة الكلام أو الكتابة، ومن خصائص اللغة أننا نستطيع التغيير في تركيب الجمل والكلمات واستخدام المترادفات وتحسين المعاني، لذلك نستطيع عن طريق اللغة كسب قلوب الناس أو تكوين الأعداء أو زراعة الكره أو المحبة والإخلاص والسلام، فالكلمة سلاح ذو حدين. وأضافت: كل شيء خلق على الأرض له لغته الخاصة به، فهناك لغة للحيوان ولغة للنبات ولغة للطير واللغة الإنسانية بما تحمله من رموز للتواصل تعتبر مفتاح التعارف بين البشر وهي ملكة فطرية يولد الإنسان مزودا بها وتعتبر من أهم السمات الفطرية التي تميز الإنسان عن الحيوان، واللغة المعنية هي التى تكون في محيط المولود مثل اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية وغيرها من لغات شعوب العالم فهي نظام مكتسب متجانس. ونوهت إلى أن من خصائص اللغة أنها حية ومتطورة، فمن الممكن إلغاء كلمات قديمة تحل محلها كلمات جديدة أو حروف مختصرة لكلمات كبيرة وهذه الطريقة يطلق عليها الاختزال وهي من اختراع الإنسان. وزادت: وبما أننا في عصر السرعة وكثرة الإلكترونيات ومع تقدم العلم ظهرت لنا لغة جديدة بين الشباب وهي كتابة الكلمات العربية بحروف إنجليزية، وذهب تطور هذه الطريقة إلى أبعد من ذلك فأدخلوا الأرقام الإنجليزية التي تدل على حروف عربية زيادة في الاختصار والسرعة، وكل ما على الجيل القديم الركض وراء لغة الشباب لكي يستطيعوا قراءة رسائل الأبناء في الجوال، وبات الكثير من وسائل الإعلام يستخدم هذه الطريقة مثل رقم (3) الذي يدل على حرف العين ورقم (6) الذى يدل على حرف الطاء ورقم (7) الذي يدل على حرف الحاء وغيرها هناك الكثير من الرموز الجديدة التى تتطور بلا حدود وأما عن اختصار بعض الكلمات الإنجليزية المشهورة مثل كلمة (لوووووووول) وهي معربة من الكلمة الإنجليزية التي تعني (اضحك بدون حدود -laugh out loud -looool).