أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري لطلب عضوية غير كاملة لدولة فلسطين، ووجه انتقادات غير مباشرة للقاهرة على خلفية موقفها من حركة حماس. وأوضح عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله بقوله: «نذهب لنقول نحن دولة وفق اتفاقية جنيف الرابعة، دولة تحت الاحتلال معروفة حدودها وسيادتها ونريد أن نصل لهذه النقطة». وأكد أن هناك ضغوطا شديدة من أمريكا وغيرها لثني الفلسطينيين عن تقديم هذا الطلب. من جهة أخرى، أوضحت مصادر فلسطينية أن محمود عباس بدأ مشاورات مع مقربين منه تتعلق ببدائل عن رئيس الوزراء الحالي برام الله سلام فياض في حال إقالته عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة. ونقلت وكالة صفا المحلية عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها: «إن عباس بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة رحيل فياض وأنه اتخذ قرارا غير رسمي بذلك ويجري مشاورات حول البدائل وإيجابيات ذلك وسلبياته». وأشارت إلى أن شخصيات وطنية وقوى سياسية ومنظمات أهلية اجتمعت بالرئيس عباس مؤخرا عقب موجة الاحتجاجات الأخيرة ونصحته بإقالة فياض. وتشهد مدن الضفة منذ عدة أيام تظاهرات واعتصامات احتجاجا على ارتفاع الأسعار وعلى السياسة الاقتصادية للحكومة الفلسطينية، تخللتها هتافات متكررة (ارحل ارحل يا فياض).