طالب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ الإدارات الحكومية والأجهزة المعنية والمعلمين ووسائل الإعلام بالقيام بأدوارهم في التحذير من آفة المخدرات وحماية الأجيال من الوقوع فيها. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «إننا نشكر الله على أن من علينا اكتشاف هذه الخلية الإجرامية، ونشكر القائمين على أمن هذه البلاد وحرس الحدود والجمارك مباشرتهم ومباغتتهم وسبقهم لها وسام شرف لهؤلاء نرجو لهم من الله التوفيق والسداد»، وأضاف: «المهمة عظيمة جسيمة، إذا كان رجال أمننا أدوا واجبهم الذي قدروا عليه وسيطروا على الوضع وتعاملوا مع أساليب أولئك بأساليب نافعة ولكن أولئك يقابلونه بكل أسلوب سيئ، والواجب على الأمة أن تكون يقظة وحذرة من هذا الجرم العظيم». ودعا الآباء والأمهات إلى توعية أبنائهم وتحذيرهم، وخاطبهم قائلا: «إذا أحسستم بشيء من ذلك خذوا على أيديهم وبلغوا السلطات عنهم لتسلم البيوت من هذه الجرائم»، كما دعا العلماء والخطباء والكتاب وأصحاب الأقلام إلى توضيح ذلك لتتضافر الجهود، وخاطب آل الشيخ الشباب قائلا: «إياك أيها الشاب أن يستغلك الأعداء للجريمة والمخدرات والآراء السيئة والإرهابية، لتملي قلبك بغضا لأمتك ودولتك، فهؤلاء لا يبالون بأي أسلوب، يأتون عبر وسائل إعلام تحرف عن الطريق المستقيم»، وأضاف: «إن الأمة الإسلامية شقيت بهذا البلاء الذي تقف وراءه منظمات عالمية تريد إفساد الأمة ودمار أخلاقها وكيانها»، وزاد: «الهيئات الدولية غير صادقة في دعاويها بالقضاء على المخدرات، ولو كانت كذلك لعالجوها من مصادرها، لذلك على المسلم أن يقف موقفا حازما منها، فدعاة المخدرات لا يألون جهدا في فساد أبنائنا». وناشد المفتي العام المعلمين ورجال التربية والتعليم والإعلام، قائلا: «اتقوا الله في شبابنا واحرصوا ألا يقع شيء من ذلك في مدارسنا، وأن نحاربها حربا لا هوادة فيها، وعلى كل مصالح الدولة والإعلام بمختلف وسائله أن يكون له دور فعال في توعية الأمة وعقد المؤتمرات والندوات لشرح أضرارها شرحا واضحا.