مكة المكرمة - المدينةالمنورة - واس أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه . وأكد فضيلته في خطبة الجمعة امس بالمسجد الحرام أن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين متجذرة في وعي كل الشعوب المسلمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وفي كل بقعة ورقعة وستبقى هذه القضية حية في القلوب والمجالس والمدارس والإعلام مطالبا بمزيد من الدعاء لإخواننا في فلسطين والقيام بالاستغاثة بالله وطلب العون والمدد منه 0 وقال فضيلته: إننا نعيش محنة إخواننا في غزة ونشهد هذا الظلم الواقع عليهم والبلاء الذي حل بهم جراء هذا العدوان الغاشم من العدو المحتل اليهود الغاصبين ونتأمل الدروس والعبر في الأزمات والبلايا والنوازل . واردف يقول : في محنة غزة انطلقت كلمات وعبارات ومواقف في همز ولمز وغمز والشهداء يتساقطون والجرحى يصيحون والأطفال في بكاء والأرامل في عويل والأمة في إعلامها مشغولة في ملاسنات كلامية راد ومردود عليه والعدو المحتل يقتل ويدمر والأمة في عجز وحيرة وثقة مهزوزة ونوايا غامضة وأهداف مشوشة وأولويات مرتبكة . وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام: إنه ليس من مصلحة قضية فلسطين ولا كل قضايا الأمة هذا التفرق وهذا الاختلاف فلن ينقذ إخواننا في غزة دولة أوهيئة أو منظمة فالأمة كلها في سفينة واحدة وفيها من الثقوب والخلل والضعف والهوان ما يجعل من الممقوت أن يختلف ركابها وتعلو أصواتهم ولا يسعى أحد للإنقاذ. وأكد فضيلة الدكتور صالح بن حميد أنه يجب التوقف عن اللوم والتلاوم والمزيدات التي تحرف عن الجادة وتمكن للمعتدين الوقت فالعدو يقتل ويهدم ويحرق والكل مستهدف والكل في خندق واحد مشيرا إلى أن العدو الغاشم يراهن على تحويل أزمات الأمة إلى صراعات وفتن سياسية ومذهبية وحزبية وطائفية 0 ودعا فضيلته رجال الأمة وقادتها وإعلامها ومفكريها الى الرحمة بالشعوب وتوثيق الصلة وبناء الثقة بين المؤسسات العامة والخاصة وانتشالهم من حالة اليأس وفقد الثقة بأنفسهم وأمتهم وأهليهم لافتا النظر إلى أنه ليس من السياسة والكياسة توظيف الماسي والأزمات لتوجهات سياسية وانتماءات فكرية ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات وغيرها وخاطب فضيلته الفلسطينيين قائلا: إن وحدتكم تبقى هي المورد الحقيقي والحضن الحاضن والحصن الحصين باذن الله تعالى لكم ولشعبكم الغالي وتبقى هي الملاذ الأمن للقضية وطريق النصر المستقيم والقريب باذن الله . وقال فضيلته إن جريمة غزة جريمة كاملة في أدواتها ووسائلها وخططها وتنفيذها تجاوزت كل المحظورات فهذه المجازر ما هي الا امتداد لمجازر سابقة في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا مؤكدا أن هذا السلوك الاجرامي لن يحقق سلاما ولن يجلب امنا 0 وطالب إمام وخطيب المسجد الحرام أمة لاسلام التحرك المبارك لرفع المحن وأن يتعامل المجتمع الدولي في هيئته ومجلسه مع قضايانا بجدية ومسؤولية وعدالة 0 وفي المدينةالمنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ : تمر بالمسلمين محنة عظمى وبلية كبرى آلا وهي عدوان الصهاينة الحاقدين على أهلنا في غزة الحبيبة ، عدوان جمع الإجرام بشتى صوره والفساد بجميع أشكاله مما لا يصف بشاعته لسان ولا يحيط بفظاعته بيان. وأكد فضيلته أن مصدر العز والتمكين وموطن السلامة والنجاة يكمن في تحقيق الإيمان بالله جل وعلا والطاعة الكاملة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في كل شأن وفي جميع مناحي الحياة قال تعالى ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ). وقال كل مكلف في الأمة الإسلامية فهو مسؤول عن أحوال أمته وهو على ثغرة من ثغور الإسلام أمام الله فالجهاد كما يكون بالنفس يكون بالعلم وبالمال وبالدعاء كما دلت عليه حقائق القرآن العظيم ودلائل سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فأروا الله من أنفسكم في أمتكم خيراً وقدموا لأنفسكم من مال الله جل وعلا ما يقود للسعادة الكبرى ألا وإن أعظم الأسباب للنصر التوجه إلى الله جل وعلا بالإخلاص والتضرع والدعاء .