تتحرى الشؤون الصحية في محافظة الطائف حول شكوى تقدم بها زوج موظفة في الشؤون الصحية، بشأن تعرض زوجته لانهيار عصبي نقلت على إثره للمستشفى، وذلك بعد ان تعرضت لتحقيق قاس من قبل رئيسة القسم التي انهالت عليها باتهامات غير حقيقية، حسب قول الزوج. ففي الوقت الذي وعد مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن كركمان بالرد على استفسارات «عكاظ» دون أن يصلنا منه أي رد رغم مضي ثلاثة أيام، قال المسؤول عن العلاقات العامة والإعلام في الإدارة محمد الحارثي «الاستفسارات أحيلت إلى قسم المتابعة وسوف يتم تزويدكم بالرد حال وصوله». وقالت الموظفة ن، أ في شكوها، تحتفظ «عكاظ» بصورة منها، إن «ما حدث كان بمثابة الحلم الذي لا يصدق، فمنذ بداية عملي في المديرية لم يسبق أن اختلفت مع أحد، وأنا ملتزمة بالنظام وأحترم الجميع، وما حدث لي هو أن رئيسة القسم دائما تفتعل المشاكل بأي طريقة مع جميع الأقسام والموظفات، وتطاولت علي في مكتبي لأسباب قد لا تذكر». وأضافت «في صباح يوم الثلاثاء كنت أستعد للإفطار مع باقي زميلاتي في القسم، إلا أنني وجدت رئيسة أحد الأقسام تطلب مني البقاء بالمكتب وقامت بالتحقيق معي في قضية شخصية بيني وبين إحدى الزميلات، ومن جانبي حاولت أن لا أعطي الموضوع أكبر من حجمه، ووجدت أن الخروج أفضل، إلا أنني فوجئت بها تغلق الباب بالمفتاح، قائلة لن تخرجي حتى تعترفي بما نسب إليك، مما أصابني بحالة انهيار عصبي وإغماء بسبب عدم السماح لي بتناول دواء السكر»، وأضافت «عندها انخرطت في البكاء لأنني بدأت أشعر بالتعب، بسبب عدم تناول الدواء والخوف مما قد تفعله بي، فقمت بطرق الباب وأنا في حالة هستيرية علني أجد من يساعدني، ولم أحتمل كلامها وصراخها فوقعت على الأرض، ولم أستيقظ من إغماءتي إلا وأنا في المستشفى، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تم منع الموظفات من الاتصال على الإسعاف لإنقاذي، وبعدها نقلت بسيارة المديرة الخاصة بالموظفات لتلقي العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي». وفي السياق نفسه تعتزم أكثر من عشر موظفات في مديرية الشؤون الصحية بالطائف رفع شكوى لحقوق الإنسان بسب شكاواهن التي تبقى حبيسة الأدراج، وأوضح المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان أن بقاء الشكاوى حبيسة الأدارج أمر غير مقبول، وسيتم التحقق منه، وإذا ثبت ذلك سيتم معاقبة المتسبب فيه، مبينا أن كل متقدم بشكوى يعطى رقما بها ليتمكن من متابعة ما يتخذ فيها من إجراء».