قلل المحلل والناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي من الفائدة الفنية التي سيجنيها المنتخب السعودي من مباراته أمام بطل العالم وأوروبا المنتخب الاسباني العريق، مبينا أن توقيت المباراة لم يكن مناسبا وكان على الجهاز الفني للمنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد اختيار منتخب آخر خاصة وأنه بحاجة لاختبار بعض العناصر الفنية المتواجدة ضمن قائمة الأخضر السعودي الحالية، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي بحاجة للتجهيز فنيا بشكل تدريجي أي بمعنى أن يخوض مباريات مع منتخبات أقل درجة وتكون الفائدة الفنية موجودة، موضحا أن مباراة الليلة للمنتخب السعودي أمام نظيره الاسباني تبدو أنها من باب المجاملة، متمنيا في الوقت نفسه أن يستفيد الأخضر من التجربة الفنية من خلال الاحتكاك وكسب الخبرة أمام منتخب يعتبر بطل العالم والقارة الأوربية. وأشار رحيمي إلى أن الخوف وعدم الثقة الموجودة في الشارع الرياضي نابعة من نتائج سابقة للمنتخب السعودي والذي خسر من المنتخب الألماني في كأس العالم في العام 2002م بنتيجة (8/صفر)، وكذلك من المنتخب البرازيلي بنتيجة (8/2) في بطولة القارات، متمنيا عدم خسارة الأخضر بنتيجة ثقيلة لأنها ستسهم في انعدام الثقة وأن لا تصل لأكثر من عشرة أهداف حتى لا تتحول إلى لعبة كرة يد. من جانبه أكد المدرب الوطني عادل الثقفي أن مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الاسباني فرصة للاعبين لتقديم أنفسهم من الناحية الفنية، والتأكيد على أن مثل هذه المباريات تعيد الأمل والثقة بالنسبة للاعبين وتكون فائدتها كبيرة في حال استغلالها فنيا وتكتيكيا، ومدرب المنتخب السعودي فرانك رايكارد حريص على تحقيق فائدة كبيرة من خلال مواجهة بطل العالم وقارة أوربا، وسيسعى لبذل أقصى الجهود لظهور الأخضر السعودي بالصورة الفنية التي تبعث التفاؤل للمرحلة القادمة والتي تنتظر المنتخب السعودي خلالها العديد من الاستحقاقات القارية والخليجية.