حافظت مراكب الصيد على مستويات الصيد مع دخول الشهر الثاني على انطلاقة موسم الروبيان، فالحصيلة التقديرية للمركب الواحد تتراوح بين 8751225 كغم تقريبا من مختلف الأحجام. وأكد متعاملون في سوق الأسماك المركزي في القطيف، أن الموسم الحالي سجل انعطافة إيجابية في إجمالي الصيد من الروبيان، بخلاف الموسم الماضي الذي شهد تراجعا غير مسبوق في إجمالي الحصيلة الإجمالية للمراكب، مشيرين إلى أن استمرار الأداء الإيجابي للموسم حفز الأسعار نحو الاستقرار عند المستويات المعقولة منذ بدء الموسم وحتى الوقت الراهن، موضحين الأحجام الصغيرة لا تزال تسيطر على أغلب الصيد في الوقت الراهن، حيث تمثل نحو 60 في المائة تقريبا من إجمالي المبيعات اليومية. وذكر عبدالله سعيد (متعامل) أن الحصيلة الوافرة من الروبيان طيلة الأيام الماضية، شكلت عنصرا إيجابي بشكل عام، فقد ارتفعت الحصيلة اليومية من الكميات التي تعرض في السوق بشكل كبير، مقدرا نسبة الزيادة عن الموسم الماضي بنحو 40 في المائة تقريبا، مضيفا أن المخاوف من حدوث انتكاسة أخرى قبل انطلاقة الموسم، سرعان ما تبددت بشكل كبير بعد مرور أسبوعين من انطلاقة الموسم، فقد تواصلت الكميات الكبيرة على السوق دون انقطاع. بدوره أوضح رضا الفردان (صياد) أن الحصيلة التقديرية للمراكب الواحد في الرحلة الواحد (57 أيام) تتراوح بين 900 – 1200 كغم تقريبا، مبينا أن هذه الكمية تمثل عنصر ارتياح للجميع، فهي قادرة على تغطية مصاريف الرحلة وبالتالي الحصول على هوامش ربحية مجزية، لاسيما وأن الجميع مرتبط بأقساط سنوية على البنك الزراعي، ومن جانب آخر فإن الكميات الكبيرة تسهم في إبقاء الأسعار عند المستويات المتوازنة وعدم ارتفاعها بشكل كبير، مضيفا أن الأسعار بالنسبة إلى الأحجام الصغيرة تتراوح بين 350 و400 ريال للصندوق زنة 30 كغم، والوسط بين 650 – 700 ريال للصندوق والحجم الكبير 1000 – 1200 ريال للصندوق. وأكد سعيد آل سالم (صياد) أن غالبية المراكب تفضل الإبحار في المصائد القريبة الخفجي والسفانية باعتبارها من أفضل الأماكن التي تتواجد فيها أسراب الروبيان بكثرة، مبينا أن عملية الوصول إلى تلك المصائد تتطلب الإبحار نحو 13 ساعة في عرض البحر، مضيفا أن عمليات الردم الواسعة التي طالت العديد من السواحل القريبة، دفعت أسراب الروبيان للهجرة للمواقع البعيدة باعتبارها بيئة مناسبة في الوقت الراهن، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة تزايد الأحجام الكبيرة وتراجع الأحجام الصغيرة، فالأحجام الكبيرة تبدأ في الظهور في الأسواق مع بدء الحرارة المرتفعة بالتراجع.