استبعد متعاملون في سوق الأسماك المركزي ارتفاع حصيلة صيد الروبيان خلال الشهر الثاني من انطلاقة الموسم في مطلع أغسطس الماضي، مشيرين إلى أن المراكب ما تزال غير قادرة على رفع كميات الصيد رغم التواجد في عرض البحر لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام في المصائد. وقالوا إن حصيلة المركب الواحد ما تزال تقل بنسبة 50 في المائة عن الموسم الماضي، إذ لا تتجاوز 250 كغم مقابل 500 كغم في الموسم الماضي. وذكروا أن عدد الصناديق التي كانت تعرض في الموسم الماضي تتجاوز جاحز 1500 صندوق، فيما لا تصل حاليا لأكثر من 400 إلى 500 صندوق، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الموسم الحالي ليصل الحجم الصغير إلى 350 إلى 400 ريال، مقابل 200 إلى 250 ريالا في العام الماضي للصندوق (32 كغم)، فيما وصل الحجم الوسط إلى ما بين 600 إلى 900 ريال مقابل 400 إلى 550 ريالا للصندوق في العام الماضي. وقال تاجر «فضل عدم ذكر اسمه» أن عدد الصناديق التي تعرض في مفرشه يوميا لا تتجاوز 60 إلى 70 صندوقا من مختلف أحجام الروبيان، فيما كانت تصل في الموسم الماضي إلى 250 صندوقا، مضيفا أن السوق تتوزع على أربعة مفارش تتبع لأربعة تجار. وبالتالي فإن عدد الصناديق التي تعرض يوميا لا تتجاوز 250 صندوقا حاليا. وأكد نائب رئيس جمعية صيادي الأسماك في الشرقية جعفر الصفواني أن أحجام الروبيان لا تزال صغيرة للغاية، مضيفا أن الروبيان الصغيرة تشكل النسبة الكبرى من إجمالي الصيد، فيما لا تشكل الأحجام المتوسطة نسبة كبيرة، مشيرا إلى أن المراكب التي تمارس الصيد قبالة السواحل القريبة تكون حصيلتها الأحجام الصغيرة، بخلاف المراكب التي تمارس الصيد في الأعماق التي تكون حصيلتها الأحجام المتوسطة، مبينا أن الحديث عن استمرار الوضع الحالي خلال الشهر الثاني أمر يصعب التكهن به، خصوصا أن البعض يرجح تحسن الوضع مع بدء انخفاض درجات الحرارة وصعود الروبيان إلى المناطق الضحلة، إذ تعمد للبقاء في المواقع العميقة خلال الصيف بحثا عن البرودة.