تدخلت حقوق الإنسان تجاه معاناة أهالى جبل شعب علي، الذين تم إعطاؤهم مهلة أسبوع لإخلاء منازلهم، بعد أن فصلت شركة الكهرباء التيار عنهم دون سابق إنذار إو إشعار. وأكد ل«عكاظ» سليمان بن عواض الزايدي مدير عام فرع الجمعية بمكةالمكرمة أن الجمعية تلقت شكوى سكان جبل خندمة الذين يسكنون في ما يتراوح بين 40 و 50 عقارا، مشيرين إلى أنهم يواجهون صعوبات في النقل، كونهم من ذوي الدخل المحدود ومنازلهم يمتلكونها بصكوك شرعية وبشكل رسمي، ويتطلعون لتأخير الإخلاء حتى 15 محرم المقبل حتى يتمكنوا من الحصول على مسكن بديل، مضيفاً أنهم لم يتسلموا حتى الآن تعويضات. وقال إن جمعية حقوق الإنسان ترجو من الجهات المعنية مراجعة وضعهم مساواة بغيرهم من الذين نزعت ملكياتهم. وأضاف الزايدي «إن مساكن أهالى جبل خندمة وعرة في قمة الجبل ومناطقهم لا تعترض المشاريع، ومن الضروري استئجار شقق سكنية لهم لا سيما أن أعدادهم قليلة». وأشار إلى أن الجمعية تتعامل مع القضية وفق المتبع وتتواصل مع الجهات المعنية لشرح معاناة هؤلاء المواطنين. وقال سعيد الزهراني المتحدث باسم سكان جبل خندمة«نطالب الجهات المعنية بتوفير مساكن إلى أن تصرف لنا المستحقات المالية والتي سيتم الاتفاق عليها مع الجهات المختصة بعد تثمين منازلنا المواجهة للمسجد الحرام». وأضاف«تضم هذه الأحياء مواطنين من ذوي الدخل المحدود وشركة الكهرباء لم تبلغنا أسباب فصل التيار ولا تملك الصلاحيات الرسمية تجاه ذلك الفصل المفاجئ والذي جعل الأهالي متخوفين من ذلك الأمر، مشيراً إلى أن الأهالي لايستطيعون التنقل لاسيما أنهم في عام دراسي جديد ما يؤثر ذلك على أبنائهم». وبين أن منازل الأهالي تم ترقيمها من قبل اللجان المختصة دون أية حركة بشأن الأسعار، رغم زيارة لجان أمنية للمنطقة وطلبها من الأهالى التوقيع على تعهدات بعدم التعرض للجان الفصل بعد أسبوع من توقيع التعهد. ورصدت كاميرا «عكاظ» استعداد بعض الأهالي للرحيل إلى المجهول وذلك تفادياً لعدم فصل التيار الكهربائي ومايحدثه من أضرار على الأبناء وكبار السن والذين يعانون من بعض الأمراض.