رفض عدد من سكان جبل خندمة اخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها لصالح مشروع تطوير الساحات والطريق الدائري الاول كما تقول بذلك لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف، واعترض اهالي الحي على محاولة بعض الجهات المختصة قطع خدمة التيار الكهربائي عن الحي، مشددين على عدم خروجهم من منازلهم الا بعد تقدير عقاراتهم بالتقدير الملائم واستلام حقوقهم او ايجاد سكن بديل لهم كما تقضي بذلك توجيهات ولاة الامر. وذكر اهالي الخندمة أن منازلهم تقع ضمن نطاق المنطقة المركزية وقريبة جدا من الحرم وانهم فوجئوا بعملية فصل الخدمات عنهم دون الانتهاء من تثمين عقاراتهم وانهاء اجراءاتهم واستلام حقوقهم لاجبارهم على اخلاء المنازل بالقوة وتساءلوا: اين يذهبون اذا لم يستلموا تعويضاتهم ولم يعطوا مساكن بديلة واضافوا أنهم رفعوا شكواهم الى اكثر من جهة والى الان لم يجدوا الحلول. إخلاء العقار عبدالعزيز عواض الخديدي قال: إن نظام نزع الملكيات لا يجيز إخلاء العقار ونزعه من مالكه إلا بعد أن يستلم كل حقوقه المتعلقة بالتعويض، ونحن لا نطالب سوى بالنظام وعدم مساس حقوق المواطنين من قبل لجنة تطوير الساحات الشمالية، . واكد المواطن علي سعيد الزهراني انه لم يحضر أحد من لجنة التثمين للحي وقال: «كيف يتم التثمين دون أن يتم الاطلاع على العقارات الخاصة بنا ونحن نطالب بتشكيل لجنة عليا للنظر في طلبات الأهالي بصورة موضوعية. تقديرات عشوائية واضاف أن منزله مطل على الحرم وأعطي المتر (25,000) ريال مع العلم بأن المجاورين له تم تثمين منازلهم (30,000) ريال كما ذكر المهندس عباس عبدالغنى قطان مساعد وكيل أمين العاصمة المقدسة للمشروعات والمشرف العام على مشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام سابقًا أن إجمالى التعويضات عن العقارات المنزوعة في مكةالمكرمة سترتفع الى أكثر من (120) مليار ريال بعد انتهاء تطوير الساحات الشمالية والدائري الأول، كما أكد تحديد قيمة المتر لعقارات جبل الكعبة وحارة الباب والغزه والتيسير والحجون والمسفلة بما يتراوح بين (320-350)ألف ريال. واقترح المواطن موسى المالكي إجراء مقارنة بين موقع منزله وبين المخطط الموجود في أعلى جبل خندمة وطلب إعطاءه نفس المساحة في نفس المخطط إذا كان هذا هو العدل. (80) ألفا في المتر حسن صالح بايوسف قال: «حضروا الينا في هذه الفترة الضيقة وطلبوا منا إخلاء منزلنا مع العلم بأن هذه المدة غير كافية ولا نستطيع خلال اسبوعين إخلاء منازلنا حتى لو استلمنا تعويضاتنا ولابد من إعطائنا فترة كافية لكي نستطيع الحصول على منازل أو ارض لكي استطيع بناء منزل لي ولعائلتي بعد ذلك اخلي منزلي، حيث إن البعض يتوقع اننا نريد شراء منازل تجارية وهذا غير صحيح لأنني لا اريد شراء منزل تجاري متهالك ولكن اريد ارضا لكي أبني عليها منزلي، أما بالنسبة للتثمين فليس كافيا، لان المنازل المجاورة لي أغلب اصحابها حصل على مبالغ عالية ومنزلي على الشارع العام وهناك عقارات بعيدة عن الحرم المكي الشريف حصلوا على مبالغ عالية أيضا ونحن قريبون من الحرم جدًا ويعطوننا مبالغ زهيدة وهم اطلعوني على التثمين وهو (80) ألف ريال في المتر مع أن العقارات البعيدة عن الحرم المكي وصلت ما بين (320 و 350) ألف ريال واللجنة لم تحضر الينا ولم تثمن منازلنا.. سؤالي على أي اساس تم تثمين منازلنا وأنا لم ار احدا من اللجنة». لا علم للعمدة واكد بايوسف انه وأهالي الحي لم يتم إنذارهم وأن ما نشر في الصحف لم يكن يشمل جبل خندمة والدليل على ذلك أنه ليس لديهم أسماء من أهل الحي ولم يوقع لهم أحد على شيء إذًا كيف تم تبليغهم ومن المفروض أن يكون عمدة الحي لديه علم بإزالة الحي لكننا لا نعتقد أن العمدة لديه علم بالموضوع ولو كان لديه علم لابلغنا وهذا تصريح مني أنا وأهل الحي بالكامل بانه لم يتم إبلاغنا، وأعتقد أن مندوب البلدية رمى الانذارات في النفايات وأدعى أنه سلمها لأهل الحي والله أعلم. طابع عمراني خالد عبيد المالكي قال: إن مشروع تطوير منطقة (جبل خندمة) ذو طابع عمراني مميز مما يجعل المنطقة لها أهمية كبيرة ونحن لا نريد الا العدل والحق بالنسبة لتثمين عقاراتنا واعطائنا حقوقنا، وشاركه خاتم علي الزهراني: نحن في بلد الخير ونطالب بأن تكون التعويضات مجزية بما يتناسب واهمية المنطقة وكذلك بما يمكننا من شراء البديل المناسب كما نطالب بتسليم التعويضات قبل اخلاء المواطنين منازلهم حتى يتمكنوا من توفير مسكن مناسب لهم». لا صلاحيات لي من جانبه اكتفى المهندس حسن علي عيد رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية خلال اجتماع اهالي خندمة بالقول: انه سينقل هذه المطالب الى اصحاب القرار وانه ليس لديه صلاحية مخولة من حيث التثمين وهو مسؤول عن المشروع فقط، مشيرا الى ان من يريد الاعتراض على التثمين يتقدم للجهات المختصة بتظلمه وهذا حق من حقوق المواطن.